يُعدّ مجمع الذكر الحكيم النسائي لتعليم القرآن الكريم في المعبوج بمنطقة جازان، منارة بارزة في العناية بكتاب الله ونشره بين الفتيات، انطلاقا من أهدافه السامية في تعليم المرأة المسلمة كتاب الله تعالى تلاوةً وحفظاً وتجويداً وفهماً وتدبراً، والإسهام في تنشئة المرأة المسلمة وتحصينها بآداب القرآن وأخلاقه، وتخريج حافظات كتاب الله، إلى جانب العمل على رفع كفاءة الدارسات ليقمن بتدريس القرآن. وتطور المجمع عبر مراحل عديدة منذ تأسيسه وافتتاحه باسم «دار الفتاة» عام 1420ه، ليسابق الخطى خلال 18 عاما في خدمة القرآن الكريم، حيث شهد في عامه الأول افتتاح سبع حلقات للتحفيظ بمشاركة 7 معلمات و132 دارسة، فيما توالى افتتاح أقسام أخرى مواكبة لتطور العمل من تحفيظ الطالبات فقط، إلى العناية بالأطفال في الروضة القرآنية، وافتتاح معهد التدريب لإعداد الكوادر النسائية من المعلمات والإداريات والمشرفات لدور التحفيظ، حيث تم ضم الفروع لتصبح باسم «مجمع الذكر الحكيم لتعليم القرآن الكريم» وذلك في محرم من العام 1436ه.