خيم «صمت انتخابي» أمس السبت في ايطاليا عشية استفتاء دستوري حاسم لرئيس الوزراء ماتيو رينزي، رغم انه على غرار معارضيه، دعا أنصاره الى اقناع المترددين الكثر «واحدا واحدا». ومع منع وسائل الاعلام من الادلاء بأي تعليق حتى اغلاق مراكز التصويت الاحد، بات وسم #صمت انتخابي عبر موقع تويتر بين الاكثر استخداما في ايطاليا صباح السبت، واعرب غالبية مستخدمي الانترنت عن ارتياحهم لفترة الهدوء بعد حملة انتخابية شديدة اللهجة. ودعي نحو 50 مليون ناخب للتصويت اليوم الاحد حول الاصلاح الذي يدعو اليه رينزي، ويهدف الى تأمين استقرار سياسي اكبر لايطاليا التي توالت عليها ستون حكومة منذ 1946، عبر الحد من صلاحيات مجلس الشيوخ الى حد كبير وتجريده حق التصويت على الثقة بالحكومة، والحد من سلطات المناطق. والاصلاحات التي تنص ايضا على الغاء نظام الاقاليم، تعارضها غالبية الطبقة السياسية من اقصى اليسار وصولا الى اليمين المتطرف مرورا بالشعبويين من حركة خمسة نجوم او رابطة الشمال وحزب فورتزا ايطاليا برئاسة سيلفيو برلوسكوني، او حتى «غاضبين» من الحزب الديموقراطي الذي يترأسه رينزي دعوا الى التصويت ب«لا». وتثير الشكوك المحيطة بنتيجة الاستفتاء قلقا في اوروبا ولدى الاسواق بسبب المخاوف من مرحلة جديدة من عدم الاستقرار في ثالث اقتصاد في منطقة اليورو.