توشح الأخضر بالذهب في ليلة الجمعة محققاً بذلك ثاني بطولات الموسم بعد السوبر الشبابي وانتشى بكأس ولي العهد حفظه الله بعد كلاسيكو مثير بصحبة أزرق الرياض والذي يبدو أنه أضاع طريق المنصات!. المباراة كانت رتيبة في شوطها الأول حماسية في الثاني، وفرض فيها الأهلي أسلوبه الهادئ على المباراة، فيما لم يدرك الهلاليون أنهم بلعوا الطعم ببساطة فكان الواجب عليهم تسريع الرتم والقيام بالفعل وليس رد الفعل وعندما استوعب الهلاليون ما حدث كانت الطيور طارت بأرزاقها!. منذ انطلاقة المباراة كان واضحاً أن الأهلي يعرف ما يريد، ألا وهو الدفاع ببسالة ومحاولة تفادي الأخطاء وقتل اللعب أكبر وقت ممكن وعدم التفكير في اللعب السريع بتاتاً، ومن ثم محاولة استغلال أي ركلة ثابتة أو كرة طويلة خلف الدفاع الهلالي وقد تحقق له الاثنتان بمباركة من الدفاع الهلالي الذي أخطأ كواك في الأولى بعدم إجادته لكشف التسلل ثم أخطأ الدفاع الهلالي في إبعاد الركلة الركنية ببدائية غريبة وفي الحالتين استغل السومة ومعتز الهديتين كما يجب!. بعد الهدف الجميل للسومة مباشرة تحصل الهلال على فرصة العمر لتغيير مجرى المباراة (ركلة جزاء وطرد للمعيوف) ولكن نواف العابد لعب الكرة بكل برود معلناً تسليم المباراة للأهلي برغم هدف ساماراس العملاق قبل النهاية بربع ساعة ولكن سوء التنظيم الهلالي مع غلق المساحات من قبل الأهلاويين أبقى النتيجة على ما هي عليه!. الأهلي حقق هذه البطولة بكل استحقاق وعزيمة فقد تخطى عملاقي الرياض في خمسة أيام وبنفس النتيجة وبذكاء ودهاء مدربه والذي اكتشف أنه كان مخطئاً عندما لعب بأسلوب سريع مع النصر مما كشف دفاعه ومرماه كثيراً فقام بتغيير أسلوبه في النهائي، بينما لا يزال ريجي غير واضح المعالم ولم يحدث أي تغيير في اللعب الهلالي بل على العكس فقد أعاده إلى الوراء كثيراً!. هنيئاً للأهلي هذه البطولة وشكراً له مع شقيقه الهلال لتقديمهما سهرة جميلة ومتعة ومباراة حفلت بالحماس (الشوط الثاني) وثلاثة أهداف جميلة وفرص هلالية ضائعة بالكوم وهدفين من ثلاث فرص أهلاوية فقط طوال التسعين دقيقة ودرس أهلاوي بأن النقص يولد القوة (للمعلومية في كل مباراة بين الأهلي والهلال في الرياض ويطرد أحد لاعبي الأهلي فإنه يفوز ويسجل بعد الطرد). مبروك لجمهور الأهلي الراقي هذه البطولة وأرجو أن لا تؤثر عليه هذه النتيجة في اللقاء الآسيوي يوم الثلاثاء وإذا ما أراد له جمهوره التواجد آسيوياً فيجب أن يملأ جنبات الجوهرة لأنه في عرف كرة القدم يستحيل أن يتمكن فريق من الفوز بمباراة كبيرة مباشرة بعد فوزه ببطوله لأنه سيكون في نشوة الانتصار ولن ينقذه إلا جمهوره فقط!. مبروك مرة أخرى لزملائي الأهلاويين حتى النخاع وحظاً أوفر لكل الهلاليين وإن سمعوها كثيراً مؤخراً (ولازم يتعودون عليها لأن شكلها راح تطول)!. خاتمة: الكأس ذهبت لمن يستحقها الأخضر الذهبي!.