قالت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «اوابك»: إن عوائد الدول الأعضاء ارتفعت خلال 2011 بنسبة 38 بالمائة مقارنة بعام 2010 لتصل بحسب التقديرات الأولية إلى نحو 625 مليار دولار. وقالت المنظمة في نشرتها الشهرية: إن الارتفاع في العائدات النفطية سوف يساعد العديد من الدول الأعضاء على استكمال تنفيذ الكثير من مشاريعها المرسومة ومواصلة رصد المزيد من الاستثمارات لتمويل الخطط الصناعية والاقتصادية والاجتماعية. وقالت المنظمة: إن 2011 شهد تسجيل العديد من الأرقام القياسية على صعيد النفط ،حيث وصل الطلب العالمي إلى أعلى مستوى له وهو 8ر87 مليون برميل يوميا. واوضحت ان الإمدادات النفطية سجلت مستويات قياسية لم تشهدها من قبل ،حيث بلغت نحو 5ر87 مليون يوميا استحوذت منها الدول المنتجة في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) على نحو 40 بالمائة، وهو ما يمثل نحو 35 مليون يوميا وذلك رغم توقف الإنتاج الليبي بصورة تكاد أن تكون تامة منذ اندلاع ثورة 17 فبراير وحتى شهر سبتمبر الماضي. وقالت (اوابك): إن معدلاتها استمرت في دورانها حول فلك ال 100 دولار للبرميل وتخطى المتوسط السنوي لأسعار سلة خامات أوبك عتبة ال 100 دولار للبرميل ليصل إلى 5ر107 دولار. وقالت: إن العديد من العوامل ساهمت في التأثير على الأسعار باتجاهات متفاوتة ومنها عدم وضوح الرؤى بشأن النمو في اقتصادات الدول الصناعية وتفاقم أزمة البطالة خاصة في الولاياتالمتحدة وذلك إلى جانب تزايد حدة نشاط المضاربة واستمرار تفاقم الأوضاع الجيوسياسية في مناطق إنتاج النفط بشكل عام ومنها المنطقة العربية بكافة أرجائها بشكل خاص. وعن دولها الأعضاء اوضحت «اوابك» أن العام 2011 كان عاما جيدا بالنسبة للعديد منها على مستوى القطاع النفطي مشيرة إلى ان إجمالي النفط الخام المنتج خلال عام 2011 بلغ حوالي 22 مليون برميل يوميا، وهو مستوى جيد، وذلك في الوقت الذي لم يتجاوز فيه استهلاكها من منتجات النفط ما مقداره 6 ملايين برميل يوميا ،وهو ما رفع الحجم المصدر منه إلى نحو 73 بالمائة من الكميات المنتجة. وتوقعت ان تسود عام 2012 محاذير عدة قد تخلف تأثيرات سلبية على توازن السوق النفطية، وفي العام الحالي ستقوم العديد من الدول الأعضاء بضخ استثمارات كبيرة في الخطط ذات الصلة بالتوسع في الطاقة الإنتاجية سوف يمكنها في نهاية المطاف من تحديث وتطوير صناعاتها البترولية.