عبر أهالي محافظة الأحساء عن فرحتهم بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله- المنطقة الشرقية، وتدشين مشاريع ضخمة في المحافظة، مؤكدين أهمية المشاريع العملاقة التي تقام بعموم المنطقة الشرقية، والتي تجسد حرص القيادة الحكيمة على تسخير الإمكانات، التي تضع المواطن على رأس أولوياتها والتي تتطابق تماما مع رؤية المملكة 2030، مشددين على أن المبادرات تواكب العملية التنموية التي تشهدها الأحساء ومناطق المملكة، كما أنها دعم للمواطن لإيجاد المسكن اللائق الذي يصون ويحفظ أسرته. ويتواصل تنفيذ الأعمال الإنشائية بوتيرة عالية بمشروع الملك عبدالله الحضاري الواقع على طريق العقير المتقاطع مع الطريق الدائري الخارجي الشرقي، الذي تنفذه أمانة الأحساء ويعتبر من المشاريع النوعية التي تحتضنها الواحة حيث تجري تلك الأعمال في مراحلها الأخيرة. وجاء إنشاء مركز الملك عبدالله الحضاري على طريق العقير في الأحساء تعبيرا عن مكانتها الحضارية ولتعزيز دورها التراثي على مستوى المملكة ومشاركاتها الواسعة وحضورها الفاعل في مهرجانات الثقافة والتراث. ويستوعب المركز كافة الأنشطة والفعاليات التراثية والشعبية بما يعكس تراث وحضارة وثقافة الأحساء بشكل عام وسيكون نموذجا للقرية الأحسائية. مركز الملك عبدالله الحضاري في مراحل إنجازه الأخيرة وتصل مساحة أرض المشروع إلى مليون متر مربع وروعي في تصميمه اختيار الموقع المناسب وإيجاد عناصر أساسية تحاكي التراث المعماري من أقواس وأبواب، وتتضمن أهداف المشروع الأساسية إيجاد بيئة طبيعية تحاكي طبيعة المنطقة الزراعية وهو بمثابة واحة صغيرة فيها الجبال والأشجار وتحتضن مسطحات خضراء ومسطحات مائية. ويضم المشروع مبنى قصر الضيافة على مساحة 9 آلاف متر مربع، ومبنى المتحف، ومبنى المسرح على مساحة 2300 متر مربع، ويستوعب 450 شخصا، إضافة إلى مبنى السوق التراثي على مساحة 6350 مترا مربعا، ويضم 24 محلا، ومسجدا، إلى جانب مبنى المركز العلمي على مساحة 4200 متر مربع. ويتضمن التصميم عناصر أساسية تحاكي التراث المعماري من أقواس وأبواب وتتضمن أهداف المشروع الأساسية إيجاد بيئة طبيعية تحاكي طبيعة المنطقة الزراعية وهو بمثابة واحة صغيرة فيها الجبال والأشجار وتحتضن مسطحات خضراء ومسطحات مائية، إضافة إلى إدخال فكرة جبل القارة في المشروع واعتماد عنصر المفاجأة الكامن خلف الجبل المتمثل بالواحة الخضراء والممرات التي تخترق الجبل واستخدامها كمداخل. وحين اكتمال مراحل المشروع جميعها سيكون قرية نموذجية أحسائية على الطراز القديم، وقبلة للأحسائيين، ووجهة لزوار المنطقة من داخل وخارج السعودية. ويستوعب المركز، بين 12 إلى 15 ألف زائر في وقت واحد، في حين تضم تفاصيل المركز مسرحا يستوعب حتى 1200 شخص، بالإضافة إلى قاعة احتفالات كبرى تستوعب 1500 شخص، وكذلك قاعات ومعارض تضم ثلاث صالات، كما سيضم المركز جانبا مخصصا للمعروضات التراثية والمشغولات اليدوية التي تشتهر بها المحافظة، وسيتضمن أبراجا ومطاعم وممرات مائية، تمثل عيون الماء التي اشتهرت بها الواحة، وتستهدف الأمانة تكامل المركز بخدماته الترفيهية والاستثمارية والثقافية والاجتماعية، وسيضم المركز مستقبلا فندقا ومرافق خدمات متعددة، وسيكون ذلك في الجانب الاستثماري للمركز، والجزء المخصص للاستثمار سيضم إلى جوار الفندق الذي سيكون من فئة الخمسة نجوم ساحات المطاعم، وكذلك صالات العرض التي سيكون نشاطها مرتبطا بحركة العروض والنشاطات التجارية التي تشهدها المحافظة.