دخلت مظاهرات الاحتجاج على فوز الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية أسبوعها الثاني، يوم الإثنين، وردد آلاف الطلاب عبارات مثل، «ليس رئيسي» بعد الخروج من فصول الدراسة في أنحاء البلاد، في تلك الأثناء، ذكرت المدعي العام الحالي للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا في تقريرها الأولي: إن القوات المسلحة الأمريكية «يبدو أنها مارست التعذيب واستخدمت المعاملة القاسية والاغتصاب وارتكبت فظائع بحق الكرامة الإنسانية مع ما لا يقل عن 61 محتجزا». في منحى ثان، قالت وزارة العدل الأمريكية: إن ثلاثة أمريكيين من أصل صومالي في ولاية مينيسوتا حكم عليهم أمس الأول، في تهم التآمر لدعم تنظيم داعش في سوريا عامي 2014 - 2015. والثلاثة ضمن مجموعة تضم تسعة رجال حكم عليهم في مينيسوتا هذا الأسبوع، بسبب مساعدة داعش. إلى ذلك سعت شرطة نيويورك لطمأنة السكان والسائحين على أنهم سيكونون آمنين خلال حضورهم عرض عيد الشكر بالمدينة على أثر دعوات لتنظيم داعش الإرهابي بمهاجمة المحتفلين بشاحانات. وقال جون ميلر نائب مفوض الشرطة لمكافحة الإرهاب، الإثنين:إن نيويورك أكبر مدن الولاياتالمتحدة استعدت لمثل هذه الهجمات في الماضي، وستكون مستعدة من جديدة لمثل ذلك. وهدد التنظيم في آخر عدد من مجلته «رومية» على الإنترنت أنه سيستخدم مركبات لقتل وإصابة الناس. ونفت حملة ترامب، تقارير صحفية تحدثت عن طلبه استخراج تصاريح أمنية لأبنائه، تسمح لهم بالحصول على معلومات سرية وحساسة عن الدولة. وتحدثت التقارير عن طلب ترامب من البيت الأبيض، حصول دونالد الابن وإيريك ترامب، وإيفانكا ترامب وزوجها جيرد كاشنر، على تصاريح لاستقبال معلومات سرية للغاية ودخول أماكن حساسة. ويعني حصول أبناء ترامب على تلك التصاريح الأمنية أن يعاملوا كما لو كانوا مستشاري أمن قومي لوالدهم. وعلى صعيد الاحتجاجات هاجم منتقدون اختيار ترامب لستيفن بانون، وهو شخصية يمينية متشددة، ليكون مساعدا رئيسيا له في البيت الأبيض، إذ يخشى كثيرون من أن هذه الخطوة ستضع الحركة القومية التي تؤمن بتفوق البيض في أرفع المستويات بالبيت الأبيض. وقدرت منطقة المدارس الموحدة في لوس أنجليس أن نحو أربعة آلاف طالب خرجوا من الفصول في أنحاء المدينة للاحتجاج على الرئيس المنتخب. وقال مسؤولون في المدارس العامة في سياتل: «إن نحو خمسة آلاف طالب خرجوا من الفصول في 20 مدرسة عليا ومتوسطة، الإثنين». وأفاد لوك دويسي متحدث بإسم إحدى المدارس بأن هذا الرقم يشكل حوالي 10% من مجموع الطلاب في المدينة. وقالت السلطات في بورتلاند بولاية أوريجون ومقاطعة مونتجمري في ولاية ماريلاند وفي منطقة الخليج في سان فرانسيسكو: إن مئات الشبان نظموا كذلك مسيرات احتجاج. وقالت الشرطة، الإثنين: إنه ألقي القبض على أكثر من 100 شخص بعد أيام من الاحتجاجات في بورت لاند بولاية أوريجون. ومنع المحتجون في تلك المدينة حركة السيارات في مطلع الأسبوع الماضي، ورشقوا شرطة مكافحة الشغب بأشياء، وردت الشرطة عليهم برشهم برذاذ الفلفل وقنابل الصوت. وراقبت جماعات الدفاع عن الحقوق المدنية والشرطة العنف ضد الأقليات الأمريكية منذ فوز ترامب مشيرة إلى تقارير عن اعتداءات على محجبات وكتابات عنصرية على الجدران وترويع أطفال المهاجرين. ودعا ترامب إلى السلام والوحدة وندد بالجماعات العنصرية البيضاء التي أيدته. فيما ذكر التقرير المحكمة الجنائية الدولية أن وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي أيه» قامت بتعذيب 27 آخرين. ووقعت معظم الجرائم المزعومة فيما بين عامي 2003 و2004. تجدر الإشارة إلى أن الولاياتالمتحدة لم تصادق على معاهدة تأسيس المحكمة الجنائية الدولية، ولكن نظرا لأن الانتهاكات المزعومة ارتكبت في أفغانستان، وكذلك بولندا وليتوانيا ورومانيا، وهي من الدول الموقعة على ميثاق المحكمة، فتصبح تلك الوقائع في دائرة اختصاص المحكمة. وأعلنت المحكمة أنها ستقرر «قريبا» ما إذا كانت ستشرع في إجراء تحقيق كامل. على صعيد آخر، قالت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الإثنين: إنه سيستخدم حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قانون يسعى لمنع المعاملات المالية المتعلقة بتصدير طائرات الركاب لنظام إيران، قائلة: إنه سيقوض الاتفاق النووي الذي بدأ تنفيذه في وقت سابق هذا العام. ومشروع القانون في مجلس النواب هو أحدث محاولة يقودها الجمهوريون لمنع شركتي ايرباص وبيونج من بيع طائرات لإيران. ومن المقرر أن يقر مجلس النواب الإجراء هذا الأسبوع. في الوقت الذي أعرب فيه أوباما، عن قلقه حيال الرئيس المنتخب، قائلا: «إنه مازال لديه مخاوف من توليه للرئاسة». وصرح أوباما في أول مؤتمر صحافي له بعد فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية: أخبرته بأن الحملة الانتخابية تختلف عن ممارسة الحكم، يحتاج الأمريكيون لوقت للتأقلم مع انتخاب رئيس جديد. وقال أوباما:إن إحدى الرسائل التي بإمكاني أن أنقلها، هي التزام ترامب بالحلف الأطلسي، معتبرا أن هذه التحالفات ليست جيدة لأوروبا فحسب، بل أيضا للولايات المتحدة. لكن إحدى أولويات الرئيس المنتخب هي إعادة العلاقات مع روسيا، والتي اتسمت بالبرود بسبب الأزمة في سوريا وأوكرانيا. واتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وترامب، الإثنين، خلال اتصال هاتفي بينهما، على ضرورة العمل بشكل مشترك لتطبيع العلاقات بين البلدين.