يبدو أن طمأنة ترامب للأميركيين المتظاهرين ضده لم تُجدِ نفعاً، فللاسبوع الثاني على التوالي تستمر الاحتجاجات وخصوصاً الطلابية في مدن أميركية عدة، وردد الآلآف عبارات مثل «ليس رئيسي» بعد الخروج من فصول الدراسة في أنحاء البلاد. وجاءت أحدث الاحتجاجات فيما هاجم منتقدون اختيار ترامب لستيفن بانون وهو شخصية يمينية متشددة ليكون مساعداً رئيسيا له في البيت الأبيض إذ يخشى كثيرون من أن هذه الخطوة ستضع الحركة القومية التي تؤمن بتفوق البيض في أرفع المستويات بالبيت الأبيض. وقدرت منطقة المدارس الموحدة في لوس آنجليس أن حوالى أربعة آلاف طالب خرجوا من الفصول في أنحاء المدينة للاحتجاج على الرئيس المنتخب الذي ركزت حملته الانتخابية على ترحيل المهاجرين غير المسجلين وبناء جدار بين الولاياتالمتحدة والمكسيك. وقال مسؤولون في المدارس العامة في سياتل إن حوالى خمسة آلاف طالب خرجوا من الفصول في 20 مدرسة عليا ومتوسطة يوم الاثنين، وأفاد لوك دويسي بأن هذا الرقم يشكل حوالى عشرة في المئة من مجموع الطلاب في المدينة. وقالت السلطات في بورتلاند في ولاية أوريغون ومقاطعة مونتغمري في ولاية ماريلاند وفي منطقة الخليج في سان فرانسيسكو إن مئات الشبان نظموا كذلك مسيرات احتجاج. وخرج عشرات الآلاف في مسيرات في مدن من نيويورك إلى لوس آنجليس في تجمعات معظمها سلمية منذ فوز ترامب المفاجئ يوم الثلثاء الماضي على المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون، لكن كانت هناك نوبات متفرقة من التخريب فرشق متظاهرون في أوكلاند في ولاية كاليفورنيا شرطة مكافحة الشغب بأشياء وحطموا نوافذ واجهات المتاجر. وقالت الشرطة أمس إنه ألقي القبض على أكثر من 100 شخص بعد أيام من الاحتجاجات في بورت لاند بولاية أوريغون، ومنع المحتجون في تلك المدينة حركة السيارات في مطلع الأسبوع الماضي ورشقوا شرطة مكافحة الشغب بأشياء وردت الشرطة عليهم برشهم برذاذ الفلفل وقنابل الصوت.