سجلت أسعار السمك في أسواق الشرقية وعدد من مناطق محافظة القطيف زيادة بنسبة تراوحت بين 20% الى30% خلال هذا الأسبوع مقارنة بالفترة السابقة. وأرجع صيادون في المنطقة الأسباب إلى انخفاض حجم المعروض من الأسماك خلال الفترة الأخيرة مقابل وفرة الصيد في الأشهر الماضية وتوقف الصيادين عن الابحار بسبب التقلبات الجوية. ويقول احد المتسوقين: قلة المعروض رفعت أسعار الاسماك حيث وصل كيلو الهامور الى 90 ريالا والكنعد 60 ريالا والشعري 35 ريالا والصافي الصغير 30 ريالا للكيلو وهذه الأسعار مرتفعة عن الأشهر الماضية. وعن انخفاض كميات الروبيان قال النوخذة عيسى الصويتي ان عزوف نحو 25% من مراكب الصيد عن صيد الروبيان والعودة لصيد الأسماك يمثل أحد العوامل الرئيسية لانخفاض كمياتها في السوق المحلية. وقال إن حصيلة المركب الواحد لا تتجاوز 200 كيلو مقابل 480 كيلو بانخفاض يصل إلى 40% كما أن غالبية المراكب تمارس عمليات الصيد في الوقت الراهن في مصائد منيفا والسفانية ورأس أبو علي وأتوقع استمرار ارتفاع أسعار الروبيان بالارتفاع خلال الفترة القادمة مع تراجع حجم المعروض وتزايد الطلب في السوق المحلية، وقال ان الكميات المعروضة من الروبيان والسمك أيضا قليلة بالنسبة للاشهر الماضية. وقد ارتفع سعر الروبيان من (400 - 1000 ريال للثلاجة زنة 32كيلو» حجم معتدل اما الجامبو يصل من 800 الى 1200 للثلاجة. وقال عبدالعظيم شلي أن المعروض لايتناسب مع السوق وكثرة مراكب الصيد في المنطقة ولكن قد تطرأ أمور طبيعية مثل التقلبات الجوية التي تمنع المراكب من الابحار وهذا بحد ذاته يقلل كمية المعروض ويرفع الأسعار ويضيف شلي ان أسعار السمك مرتفعة نوعا ما بالرغم من التفاوت في الاسعار حسب نوعية وجودة السمك. ويقول خالد حمد ان المعروض قليل ولاتتوفر جميع أنواع الأسماك ويضيف بقوله «طرأ انخفاض ملحوظ على العرض مقابل كثرة الطلب مما يدفع الباعة لاستغلال هذا الوضع» وتتفاوت الأسعار من نوع الى آخر، ويقول أحد بائعي بسطات السمك ان الاسعار ترتقع وتهبط حسب العرض والطلب ونلاحظ أن هناك ضعفا في الشراء. وبقول النوخذة محمد العبدالرحيم يرجع قلة المعروض في السوق من الاسماك لعدة عوامل اهمها تضييق مواقع الصيد على المراكب ومحدوديتها في عارض البحر وهناك مواقع كانت للصيد ومنع الصيد فيها، وايضا برودة البحر تدفع الأسماك للذهاب بعيدا عن الأماكن المخصصة للصيد أيضا تمنع المراكب من دخول البحر خاصة في هذه الأيام حيث يصبح الجو متقلبا ليلا ونهارا وهذه عوامل تجعل الصيد قليلا جدا والمعروض لا يتناسب مع السوق مقارنة بعدد المراكب خاصة في المرافئ الرئيسية مثل مرفأ دارين ومرفأ القطيف.