هاجمت القوات العراقية المشتركة أمس السبت ناحية حمام العليل جنوبي مدينة الموصل من ثلاثة محاور، تمهيدًا لاستعادتها من تنظيم داعش الإرهابي. وأفاد قائد عمليات نينوى الفريق عبد الأمير رشيد في بيان أن فرق الشرطة الاتحادية والفرقة 15 بالجيش العراقي تمكنت من تطهير قرية سوادي ومبنى كلية الزراعة والمناطق القريبة منهما وأنها تطوق الآن عناصر داعش في سوق ناحية حمام العليل. وكانت قيادة عمليات نينوى أعلنت يوم السبت الماضي عن استعادة ناحية الشوره القريبة من تقاطع ناحية حمام العليل، بينما أعلن عن انطلاق عملية تحرير الموصل التي مازالت مستمرة, في 17 من الشهر الماضي. في ذات السياق، قامت القوات العراقية بتطهير الاحياء التي استعادوا السيطرة عليها من تنظيم داعش في الموصل من المتفجرات. وقالت قوات من جهاز مكافحة الإرهاب العراقية إنها استعادت ستة أحياء في شرق الموصل مما يوسع الرقعة التي يسيطر عليها الجيش في معقل التنظيم. وقال ضابط بجهاز مكافحة الإرهاب إن جنوده شنوا عملية واسعة على المتطرفين الذين أصبحوا الآن شبه محاصرين في آخر معقل لهم في العراق. وقال البيان إن «قطعات جهاز مكافحة الإرهاب تحرر أحياء الملايين والسماح والخضراء وكركوكلي والقدس والكرامة في الساحل الأيسر لمدينة الموصل وترفع العلم العراقي فوق المباني بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات.» وما زالت رقعة الأراضي التي تسيطر عليها قوات الحكومة تشكل جزءا صغيرا من المدينة المترامية الأطراف وكان يسكنها نحو مليوني شخص قبل أن يسيطر عليها تنظيم داعش في 2014. وقال الفريق جاسم نضال «فجرنا سيارات لحد الآن أكثر من تسع سيارات مفخخة بالإضافة إلى انتحاريين وحاليا ماضين بالتقدم لننجز العمل في حي الانتصار ونتقدم إلى أحياء أخرى.» وحملة الموصل أكبر عملية برية في العراق منذ الغزو الأمريكي في 2003. من جهة أخرى، لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم وأصيب ستة آخرون بانفجار عبوة ناسفة قرب مطعم شعبي في منطقة الشيخ عمر وسط العاصمة العراقيةبغداد أمس السبت. إلى ذلك أفادت قيادة عمليات بغداد بإحباط مخطط لتنفيذ عمليات انتحارية في جانب الكرخ « الجانب الغربي للعاصمة العراقية « معلنة عن تمكن القوات الأمنية من قتل انتحاري واحد, وضبط ستة أحزمة ناسفة وعدد من العبوات والمتفجرات داخل سيارة.