أبدى الشاعر خزام السهلي انزعاجه من ظاهرة الشلاّت المنتشرة بكثرة هذه الأيام، واصفا ما يحدث بأنه اجتماع شخص صاحب صوت سيئ مع شاعر صاحب ابيات تفتقد للوزن والكثير من الجمال، وأنه ومع وجود آلاف الأعمال الإنشادية فإن الاعمال الرائعة لا تتجاوز عدد اصابع اليد الواحدة. وأضاف: إن تركيز المنشدين على العائد المادي ولا يلامون عليه، لكن يجب ألا يغفلوا الكلمات واللحن لأنها أساس النجاح والاستمرار، وتوقع السهلي أنه بعد 5 سنوات لن يكون للشيلات ومنشديها أي تواجد. وقال: إن الأسماء الشعرية الشابة التي اشتهرت في تويتر لم تستطع اثراء الساحة الشعرية، وإنهم ليسوا شعراء حقيقيين، وستكون نهايتهم ونهاية شعرهم مع نهاية (تويتر).. السهلي حل ضيفًا علينا في الحوار التالي: ▪▪نرحب بك عبر صفحات في وهجير؟ شكراً لك أخي عبدالله وسعيد جدا بتواجدي من خلال هذه الصفحة التي كنت ومازلت أحرص على متابعتها باستمرار لما تحمله من قيمة ادبية وإعلامية عالية. ▪▪ كيف ترى تجربتك في (شاعر المليون)؟ تجربتي في شاعر المليون ناجحة بجميع المقاييس فقد قدمتني للجمهور في فترة بسيطة بعد ان كنت اسما غير متواجد في الساحة، وقدمت من خلال هذه التجربة خمسة نصوص اظهرت خلالها امكانياتي الشعرية ولاقت قبولا من اللجنة ومن الجمهور ايضا. ▪▪ هل تعتقد ان تويتر أصبح بديلا للإعلام؟ نعم، وجميع وسائل التواصل الاجتماعي التي كتبت نهاية الإعلام التقليدي، الجميل في تويتر انه مكان يتسع للجميع وله القدرة على احتواء كل ما يستهوي الشخص من فنون ورياضة بشكل بسيط ومريح ومن خلال شاشة الهاتف. ▪▪مَن مِن شعراء جيلك تتمنى وجود حساب له في تويتر؟ أعتقد غالبية الشعراء المتواجدين في الساحة لهم حسابات في تويتر. ▪▪هل ترى ان الأسماء الشعرية الشابة التي اشتهرت في تويتر استطاعت اثراء الساحة الشعرية؟ لا طبعاً، لان اغلب شعراء تويتر ليسوا شعراء حقيقيين، وستكون نهايتهم ونهاية شعرهم مع نهاية تويتر. ▪▪ما رأيك فيما تقدمه الفضائيات الشعبية؟ الفضائيات الشعبية والقائمون عليها يقومون دون ادراك بتشويه كل ما هو جميل في حدود الشعر والموروث الشعبي. ▪▪ ما أبرز ملاحظاتك عليها؟ تقديم الشعر السيئ والشعراء السيئين، وبرامجها سطحية جداً، وحاولوا بشتّى الوسائل ان يصنعوا الاختلاف، ولم تقدم اي إعلامي، او اي شاعر، ورغم اتساع مساحة المملكة وتنوع شرائح السكان لم تستفد من اظهار الموروث الشعبي والفلكلور. ▪▪ ظاهرة الشلات انتشرت بشكل كبير.. هل انت من مؤيديها؟ ابداً، لست مؤيدا للشيلات الحالية، وما يحدث اشبه بفيروس اصاب الفن عن طريق القبيلة، اجتماع شخص صاحب صوت سيئ مع شاعر صاحب ابيات تفتقد للوزن والكثير من الجمال، هو ابعد ما يكون عن الفن، ومع وجود آلاف الاعمال الانشادية لا تتجاوز الاعمال الرائعة عدد اصابع اليد الواحدة، تركيز المنشدين على العائد المادي لا يلامون عليه، لكن يجب ألا يغفلوا الكلمات واللحن لأنها اساس النجاح والاستمرار. وبالنسبة لي بندر بن عوير، شبل الدواسر، حسين آل لبيد، عبدالعزيز العليوي، فلاح المسردي افضل المنشدين، لكن بعد 5 سنوات لن يكون للشيلات ومنشديها اي تواجد. ▪▪ ما رأيك في قيام بعض المنشدين بإنشاد قصائد دون الاستئذان من شعرائها؟ بالنسبة لي لا اجد اي مشكلة لأن الشاعر لن يتقاضى اجرًا من المنشد، واذا كان الامر يتعلق بحفظ الحقوق، فهم اعتدوا على بعض الاغاني ولم يحفظوا حقوق الفنانين، لذلك لا ارى ان هناك اي مشكلة الاهم ألا يشوه النص. ▪▪ هل ما زال لفن المحاورة حضوره الطاغي ام العكس؟ ولماذا؟ لا اعلم انا لست من محبي المحاورة، لكن اعتقد انه قل وهجها في نجد والشمال وما زالت مزدهرة في الحجاز. ▪▪ برأيك لماذا قل وهج أمسيات الشعر؟ لعدم وجود وجوه جديدة، الإعلام والمحافل الشعرية في الخليج باستثناء الامارات مستهلكة ولا تصدر اي شاعر جديد، بل تبحث عن الاستفادة من جماهيرية الشاعر الكبير دون تقديم اي شيء للشاعر الناشئ، بالاضافة الى عدم العمل جدياً على إدخال وسائل التواصل الاجتماعي في خدمة هذا المجال. ▪▪ أمسية شعرية لا تنساها؟ ولماذا؟ ياسر التويجري في مهرجان دبي عام 2008. ▪▪كلمة أخيرة؟ شكرًا لك أخي عبدالله على هذه الفرصة، وأتمنى أن أكون قدّمت للقارئ ما يرتقي لمستوى فكره.