محمد آل مبارك شاعر بحريني شاب له حضور في ساحة الشعر الشعبي الخليجي، شارك في برنامج شاعر المليون، يرى ان الجمهور قد تشبّع من الشعر، وان على المنشدين الاستئذان من الشاعر قبل انشاد القصيدة، وان التكرار والشللية من ابرز سلبيات قنوات الشعر الشعبي، اضافة الى بعض الامور التي تحدث عنها في هذا الحوار * نرحب بك عبر صفحات في وهجير؟ أهلاً ومرحباً بكم وشكراً لهذه الالتفاتة الكريمة. - كيف ترى تجربتك الإعلامية كشاعر، وهل أخذتك عن الشعر؟ تجربتي مع الإعلام كوني شاعرًا.. تجربة ممتعة جداً ولم تأخذني من الشعر، بل أعطتني متسعاً جديداً للكتابة.. فأنا عندما أهرب من الشعر ألجأ للإعلام وعندما أهرب من الإعلام أجدني في الشعر. - هل تعتقد ان «تويتر» أصبح بديلا عن الإعلام؟ جميع برامج التواصل الاجتماعي أصبحت بديلاً عن الإعلام التقليدي، وأصبح كل شاعر يملك وزارة إعلام متنقلة معه وقد يعلم البعض بذلك وقد لا يعلم، لكنني أجد أن العالم بشكل عام دائماً يتجه لاسترجاع الأشياء القديمة، لذلك متفائل بأن عصر الورق سوف يعود في يوم من الأيام لا محالة. - هل ترى ان الأسماء الشعرية الشابة التي اشتهرت في «تويتر» استطاعت إثراء الساحة الشعرية؟ هناك أسماء شعرية شابة تملك حساً شعرياً مميزاً ظهرت في الآونة الأخيرة، لكنني أجد الكثير وهو ما يسمى السواد الأعظم لا يكتب إلا الغث وهذا ما يسمى (الجمهور عاوز كده) وهذا ما يجعل الشعراء المميزين في معزل عن واجهة المشهد الشعري، لكن في نهاية المطاف لا يصل إلى الرمق الأخير إلا الشاعر المميز والقصيدة المميزة. - ما رأيك فيما تقدّمه الفضائيات الشعبية؟ مع فائق الاحترام والتقدير لجميع القنوات الشعبية، أنا لا أتابعها بتاتاً. - ما أبرز ملاحظاتك عليها؟ التكرار، الشللية، لا جديد. - ظاهرة الشلات انتشرت بشكل كبير.. هل أنت من مؤيديها؟ نعم فأنا أستمتع بها ولكن عندما تكون دون موسيقى. - ما رأيك في قيام بعض المنشدين بإنشاد قصائد دون الاستئذان من شاعرها؟ لا أحبذ أن يقوم المنشدون بإنشاد قصائد الشعراء دون استئذان، فللشاعر حقوق يستطيع أن يواجه بها المنشد في المحكمة. - هل ما زال لفن المحاورة حضوره الطاغي أم العكس؟ ولماذا؟ فن المحاورة في حد ذاته طاغ، وكأنه كيان بذاته لن يقل بريقه عند الناس فهو وإن تكررت الأسماء إلا أن المنافسة داخل الملعب تكون جديدة، وأنا من متابعي المحاورة. - برأيك لماذا قل وهج أمسيات الشعر؟ أتوقع أن الجمهور قد تشبّع شعراً في الآونة الأخيرة، فالتركيز على الشعر قتل الشوق لسماعه عند الجمهور. - أمسية شعرية لا تنساها؟ ولماذا؟ أمسية نجوم الثريّا عام 2009 التي جمعتني بالشاعر عبدالله علوش والشاعر محمد معرفي والشاعر فهمي التام، ولن أنساها لأنها كانت تكريماً لي لتواجدي في «شاعر المليون». - كلمة أخيرة ؟ شكراً لكم على هذه المساحة الجميلة التي فتحت ذراعيها لاحتضاني.