في اثنينيته التي استقبل فيها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز– أمير المنطقة الشرقية– أصحاب السمو والفضيلة والمسؤولين وأهالي المنطقة ورئيس فرع الجمعية السعودية للجودة بالمنطقة وأعضاء الجمعية، أكد على أن المملكة ستدافع عن مقدساتها وأمنها واستقرارها بقوة وبكل الوسائل، وأن المواطنين يقفون وقفة رجل واحد للذود عن الدين والأرض والمقدسات. هذا التأكيد من سموه ينوه بما يتحلى به المواطنون من مسؤوليات جسام في التصدي لظاهرة الارهاب والكشف عن الارهابيين لملاحقتهم وتقديمهم للعدالة لتقول كلمتها الفصل فيهم وفي أعمالهم الخبيثة التي يسعون من ورائها للعبث بأمن الوطن واستقراره وسيادته، وهم بتصرفاتهم الحمقاء هذه انما يترجمون ما يمليه عليهم شياطينهم المتمثلون في حكام طهران وتنظيم داعش وبقية التنظيمات الارهابية الشريرة. لقد استنكر العالم بأسره ما أقدم عليه الحوثيون من اطلاق صاروخ بالستي على مكةالمكرمة وهي قبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وهي أقدس بقاع الأرض على الاطلاق، وهو استنكار جاء في حجم تلك الجريمة الشنعاء التي أراد بها أعداء الاسلام النيل من العقيدة السمحة والنيل من أمن المملكة الذي تحول منذ تأسيس كيانها الشامخ وحتى اليوم الى علامة فارقة عرفت بها المملكة بين الشعوب والأمم. ان من سولت لهم نفوسهم الأمارة بالسوء الاعتداء على مكةالمكرمة هم أعداء حقيقيون للعقيدة الاسلامية السمحة ولكل مبادئها وتعاليمها، وهم بالتالي أعداء للمسلمين وأعداء للمملكة التي شرفها رب العزة والجلال بوجود بيته العتيق فيها ومسجد خاتم أنبيائه ورسله عليه الصلاة والسلام، فالعدوان على مقدسات المسلمين في هذه الديار المقدسة يمثل عدوانا صارخا على الدين الاسلامي الحنيف. وقد أشاد سموه برجالات الأمن الأشاوس في تصديهم لظاهرة الارهاب وملاحقة الارهابيين، وقد نذروا أرواحهم للتصدي لكل معتد ينوي التأثير على أمن الوطن وأمانه واستقراره وادخال الفزع والرعب الى قلوب المواطنين والمقيمين على أرض الوطن، وكل شخص لا يستنكر الارهاب فلا بد من محاسبته وعقابه، فعدم الاستنكار يعني القبول بعبث أولئك الارهابيين وتأييد أعمالهم الاجرامية. وقد أبلى رجالات الأمن البواسل بلاء حسنا في الكشف عن التفجيرات التي كان ينوي أولئك الارهابيون نسف ملعب الجوهرة بجدة بها، غير أن عناية الله ويقظة الجنود البواسل أدتا الى افشال ذلك المخطط الارهابي، فتم بعون الله ثم بفضل عيون رجالات الأمن الكشف عن ذلك المخطط والحيلولة دون وقوعه، وهو إنجاز جديد يضاف الى إنجازات أخرى مارسها أولئك الرجال الأفذاذ للتصدي لكل عمل إرهابي. ولا شك أن تلك الأعمال البطولية التي قام ويقوم بها رجالات الأمن فخر لهم وفخر لوطنهم فهم يقومون بواجب وطني كبير للحفاظ على أمن هذا الوطن واستقراره ويستحقون الاشادة والفخر بكل انجازاتهم الوطنية الكبرى في سبيل نصرة عقيدتهم الاسلامية، وفي سبيل الحفاظ على استقرار وطنهم، وأمن المواطنين، وتلك رسالة حيوية ما زالت تحظى بدعم القيادة الرشيدة واعجاب كل المواطنين واعتزازهم وتقديرهم.