الحمد لله رب العالمين أن المملكة العربية السعودية تتمتع بأعلى نسبة شباب في العالم حيث يمثل هذا الجيل دون سن السابعة والعشرين عاما النسبة الأكبر من الشعب السعودي على تفاوت مقدار هذه النسبة التي قد تصل لحدود (60%)، وهذا الأمر صحي جدا وإيجابي لأي دولة بالعالم لانه يمثل طاقة فاعلة وقدرة قوية على الإنتاج والعمل لحماية الوطن وتنميته اقتصاديا مع آفاق نقل التقنية الجديدة والمتطورة الحديثة. إن التوجه الإيجابي لدولتنا المباركة يجب أن ينصب باتجاه الشباب (ذكورا وإناثا) وذلك في جميع جوانب الحياة ليكون هذا الجيل هو هدف التنمية وهو المقدم على كافة المصاريف والبرامج الأخرى، لأننا إذا بنينا جيلا شبابيا متعلما ومهنيا وواعيا لمتطلبات الحياة المتحضرة من الجانب الثقافي والاجتماعي والديني، بالإضافة إلى العلم والتقنية فاننا نوجد قاعدة صلبة تقوم عليها التنمية المستدامة للمملكة العربية السعودية، بما في ذلك حماية الوطن من الأضرار الأمنية أو السياسية أو الفكرية مع المحافظة بسواعد أبناء الوطن الشباب على تطوير الاقتصاد الوطني بكافة أشكاله سواء بالقطاع الصناعي أو العمراني أو المالي، وهذا الأمر بلا شك هو هدف جوهري وأساسي يطمح لتحقيقه كافة السعوديين سواء كانوا أمراء أو وزراء أو رجال أعمال أو مواطنين، حيث الجميع يسعى بكل جهد لسلامة وتطور بلاد الحرمين الشريفين حفظها الله وأدام عليها الأمن والأمان والخير الوفير. إن الدول المتقدمة في العالم قد وضعت العديد من البرامج التشجيعية والإعانات لزيادة نسبة جيل الشباب في المجتمع الذي يعانون من قلته، أما في المملكة العربية السعودية فلله الحمد لا توجد لدينا هذه المشكلة بل بالعكس فلدينا ميزة كبيرة بارتفاع نسبة الشباب (ذكورا وإناثا) بالمجتمع السعودي، وهذا يتطلب الاستفادة من هذا الأمر الإيجابي من خلال وجود برامج حقيقية وفاعلة لخدمة جيل الشباب وتنميته في كافة المجالات ليكون الرصيد القوي لدولتنا (بعد الله)، مع الأخذ بالاعتبار بأن تكون برامج الشباب تتم ضمن إستراتيجية عملية وثابتة لا تتغير بتغير المسئول أو تختلف باختلاف الميزانية المالية للحكومة، لأن شبابنا المبارك هم ثروتنا ورصيدنا للمستقبل المشرق لدولتنا العزيزة... وإلى الأمام يا بلادي.