قال مدير العلاقات العامة لإدارة التعليم بالمنطقة الشرقية، سعيد الباحص ل«اليوم»، إن التعليم يعد أحد المؤسسات الوطنية التي اهتمت بموضوع الأمن الفكري عمليا، وقدمت الدولة مناهج تربوية وبرامج وقائية لحماية الطلاب من أضرار الانحراف الفكري وأخطاره، لذلك ارتبط عمل جميع اللجان بالمدارس بفريق العمل الذي يتم اختياره وتحديده من قبل قائد المدرسة، وفق الضوابط الواردة في التعاميم الوزارية ومنها لجنة التوعية الفكرية ولجنة التوعية الاسلامية سابقاً، مضيفاً انه يتم وضع الخطة التشغيلية بالمدرسة وفق ما يرد من الخطط الوزارية المزمنة، ولا شك في أن القيادات الميدانية بمدارسنا على قدر من تحمّل المسؤولية تجاه دينهم ووطنهم. وأضاف الباحص، ان أنشطة التوعية الإسلامية ترتكز على أربع مبادرات رئيسة، هي «إتقان» وتعنى بتعليم القرآن الكريم والسُّنة النبوية، «مثل» ويعنى بتعزيز القيم لدى أبنائنا الطلاب، «إثراء» ويقصد بها المعرفة الشرعية التي تسهم في تعزيز فهم الإسلام ومعرفة أحكامه في بيئة التعليم، «فكر» وهي تنمية الاتجاهات الإيجابية وترسيخ القيم من خلال المشاركة الفاعلة في البرامج التربوية بالمدرسة، موضحاً أن وزارة التعليم تسعى إلى إشراك الجهات الحكومية المعنية والمهتمة بالتربية والتعليم والتوجيه مثل وزارة الشؤون الإسلامية والجهات الخيرية الرسمية وغيرها. من جانبه قال مشرف لجنة «وحدة التوعية الفكرية» بمدرسة عكاظ الثانوية بالدمام، يوسف الغامدي، إن الذي تغيَّر بعد المسمى الجديد، هو اللجنة التابعة لإدارة المدرسة فقط، وذلك بدلاً من أن تكون هناك لجنتان، أصبحت لجنة واحدة بمسمى التوعية الفكرية، مع بقاء جمعية التوعية الاسلامية وادارة التوعية الاسلامية والادارة العامة للتوعية الاسلامية. وأضاف الغامدي إن لجنة التوعية الفكرية اسندت لمسؤول التوعية الاسلامية، مع بقاء أعماله السابقة، مشيراً الى أن هدف اللجنة وأعمالها تحصين الشباب من الفكر الضال ومن الجماعات المنحرفة، وإيجاد برامج نافعة توجيهية حسب الخطة والدليل المرفق، موضحاً أننا إذا بقينا على المسمى السابق التوعية الاسلامية فإن الإقبال شديد حسب البرامج المقدمة ولكن المسؤول المحنك يستطيع إدارتهم وتوجيههم بكل يسر وسهولة، وذلك من خلال إيجاد قادة من الشباب المهيئين والمميزين دراسياً وسلوكياً، مؤكداً أن العمل جار على ابتكار برامج فكرية، كإنشاء معرض للأمن الفكري، أو مقاطع قصيرة تستهدف الطلاب وتوجيههم توجيها صحيحا وسطيا، كما أن الفكرة المستقبلية عقد شراكات بين القطاعات الحكومية لإيجاد برامج تستهدف الشباب من خلال برامج نوعية وحوارية مميزة. ونحن بصدد إجراء برنامج حواري فكري ضخم بالتعاون مع المكتب التعاوني للدعوة والارشاد وتوعية الجاليات. كما قال رائد النشاط بمدرسة الفارابي المتوسطة بالخبر، عبدالعزيز السويدان، إن الإقبال للانضمام لوحدة التوعية الفكرية كبير من الطلاب والأعداد في تزايد مستمر، مشدداً على أهمية دور المعلم في متابعة الطلاب وتفقد احتياجاتهم وظروف المرحلة العمرية وتهيئة الجو المناسب لتقديم العديد من البرامج النافعة لهم، ومن أهم الإيجابيات الحرص على الارتقاء بالمستوى العلمي والثقافي والاحساس بالمسؤولية، معتبراً النشاطات والفعاليات والبرامج التي تناسب هذه المرحلة كثيرة جداً، ومن أهمها التركيز على معرفة الطالب ما له وما عليه في حق الله، وحق الوالدين، وحق ولاة الأمر، والوطن، والناس أجمعين، وهذه بلا شك تنعكس على الطالب بتطوير مداركه بالوعي والعلم بأهمية هذه الأمور من خلال القيام بأوامر الشرع والإحسان للوالدين وتقديم كل الحب والولاء للوطن ومحبة الخير للغير وهذه المرحلة العمرية مهمة وهي مرحلة بناء وهي مسؤولية الجميع الوالدين والمعلم وإمام المسجد وغيره.