أطلقت السلطات الهندية تطبيقا جديدا، يساعد على كبح جماح ملوثات الهواء في العاصمة نيودلهي، التي أصبحت المدينة الأكثر تلوثا في العالم. وحسب ما أوردت وكالة «أسوشيتد برس» أخيرا ونقلته (سكاي نيوز)، فإن التطبيق الجديد يحتوي نسختين «هاوا بادلو» و«تشانج ذا إير»، ويسمح أحدهما للمواطنين بالتقاط صور ملوثات الهواء المحتملة في الأماكن العامة مثل: عمليات الحرق، وإلقاء القمامة. وتخول النسخة الأخرى من التطبيق، السلطات، التحقيق والتصرف في الشكاوى التي يتقدم بها المواطنون. وتعاني العاصمة الهندية من تلوث هواء شديد، وبذلت السلطات الهندية في السنوات الماضية جهودا كبيرة؛ لتقليص التلوث فيها، الذي أصبح واضحا خاصة خلال أشهر الشتاء الباردة، حيث يتحول الهواء في المدينة إلى ضباب رمادي. وفي ذات الشأن، أظهرت نتائج دراسة أمريكية، أن النساء اللاتي يتعرضن لعوادم السيارات قد يكن أكثر عرضة للإصابة بمشاكل تتعلق بالعقم عمن يتنفسن هواء أنقى. وتابع الباحثون حالات أكثر من 36 ألف امرأة بين عامي 1993 و2003، وحللوا تلوث الجو وعوادم المركبات قرب منازلهن؛ لمحاولة الربط بين ما يتنفسنه من هواء والقدرة على الإنجاب. وخلال مدة الدراسة حدثت نحو 2500 حالة عقم، وكانت النساء اللاتي يعشن قرب الطرق الرئيسية السريعة، أكثرعرضة بنسبة 11 في المائة للإصابة بالعقم عمن يعشن بعيدا عن هذه الطرق. وقال كبير المشرفين على الدراسة الباحث بكلية الطب في جامعة بوسطنالأمريكية شروثي هالينغياه: «تبدو المخاطر ضئيلة»، لكن الباحث بمركز بحوث الأوبئة البيئية ومعهد الصحة العامة في برشلونة مارك نيوينهويجسن قال، إنه حتى مع ضآلة هذه النسبة فإنها تمثل مشكلة صحية عالمية. وقال: «ربما تكون هذه النتائج ليست بهذه الدرجة من الأهمية على المستوى الفردي للنساء بالنسبة لمشكلة العقم، لكن بالنسبة إلى المجتمع ككل فإنها مشكلة مهمة أن يتعرض كثير من النسوة لهواء ملوث». وهذه أول دراسة من نوعها تتابع حالات الكثير من النسوة لفترات طويلة، لكن الأمر يتطلب المزيد من الدراسة قبل إصدار توصيات طبية تستند إلى هذه النتائج، لكنها تقدم كما كبيرا من الأدلة على مدى التأثير السلبي للتلوث على فرص الإنجاب.