خلصت دراسة أجريت مؤخرا وأشرف عليها مجموعة من الأطباء والباحثين في جامعة ماسي في ولنغتون بنيوزيلندا، إلى أن الرجال الذين تعرضوا لمادة «الديوكسين» تقل نسب إنجابهم للذكور. وتعتبر مادة «الديوكسين» مزيجا كيماويا ساما كان شائعا في فترة من الفترات في المبيدات الزراعية. وأجرى الباحثون، فحوصات لرجال ونساء كانوا يعملون في الفترة بين عامي 1969 و1984 في مصنع في نيوزيلندا كان ينتج ما عرف باسم مبيدات فينوكسي الزراعية، وهي كيماويات تستخدم لمنع نمو الأعشاب الضارة. وقالت أندريا مانتغيو، باحثة في الصحة العامة في جامعة ماسي في ولنغتون بنيوزيلندا: «هذه الدراسة التي أجريت على مجموعة من المنتجين السابقين لمبيدات زراعية ملوثة بالديوكسين تعزز مجموعة من الدراسات التي رصدت هذا التأثير». وقالت: «وجدت هذه الدراسة أدلة على أن التأثير مرتبط بالكمية، وأيضا أن الأمر مرتبط بالرجال وليس النساء». وبالنسبة للآباء الذين حوت دماؤهم نسبة تركيز تفوق 20 بيكوغراما في الغرام وقت الولادة كان معدل جنس المواليد 0.47، ما يعني أن احتمال إنجاب هؤلاء الرجال للإناث يفوق احتمال إنجابهم للذكور، وفق ما نشرت سكاي نيوز عربية. وعندما كان التركيز 100 بيكوغرام في الغرام في دم الآباء وقت الولادة وصل معدل جنس الواليد إلى 0.45 بما يعني تراجع احتمال إنجاب الذكور. بدورها، أظهرت نتائج دراسة أمريكية إن النساء اللائي يتعرضن لعوادم السيارات قد يكن أكثر عرضة للإصابة بمشاكل تتعلق بالعقم عمن يتنفسن هواء نقيا. وتابع الباحثون حالات أكثر من 36 ألف امرأة بين عامي 1993 و2003، وحللوا تلوث الجو وعوادم المركبات قرب منازلهن لمحاولة الربط بين ما يتنفسنه من هواء والقدرة على الإنجاب. وخلال مدة الدراسة حدثت نحو 2500 حالة عقم وكانت النساء اللائي يعشن قرب الطرق الرئيسية السريعة، أكثر عرضة بنسبة 11 في المائة للإصابة بالعقم عمن يعشن بعيدا عن هذه الطرق. وقال كبير المشرفين على الدراسة الباحث بكلية الطب في جامعة بوسطنالأمريكية شروثي هالينغياه: «تبدو المخاطر ضئيلة»، لكن الباحث بمركز بحوث الأوبئة البيئية ومعهد الصحة العامة في برشلونة مارك نيوينهويجسن قال: إنه حتى مع ضآلة هذه النسبة فإنها تمثل مشكلة صحية عالمية. وقال: «ربما تكون هذه النتائج ليست بهذه الدرجة من الأهمية على المستوى الفردي للنساء بالنسبة لمشكلة العقم، لكن بالنسبة إلى المجتمع ككل فإنها مشكلة مهمة أن يتعرض كثير من النسوة لهواء ملوث».