ما زلتُ أعتقد أن التواجد في الساحة الشعرية افضل وأهون كثيرًا من التواجد في الساحة الرياضية. في الساحة الشعرية لا تجد مثل تلك التجاوزات التي تحدث في الساحة الرياضية والإساءات الكبيرة التي يتعرّض لها اعلاميون كُثر من متعصّبي المدرجات. صحيح أن بعض الاعلاميين والكتاب هم مشجعو الأندية، بل والمتعصبون جدا ولكن «المخرج عاوز كده». الاختلافات فيها قوية جدًا، وقد يُرمى فيها العديد من التهم، وتحدث التجاوزات والتطاول «عيني عينك» وأمام مرأى ومسمع من المشاهدين، قد تصل أحيانا لحد التجريح والأوصاف غير اللائقة. ماذا عسانا نقول عن اعلاميين يفترض انهم «خريجو جامعات» يتبادلون السب والشتائم على الهواء مباشرة دون احترام أحد. التعصب قادهم لهذا الفعل فأصبحوا لا يحترمون أحدا. من اجل ذلك اقول: الساحة الشعرية أرحم كثيرا من الرياضية، بل وارقى. استغرب حين يفاجئني أحدهم بسؤال: اين الشاعرات من «في وهجير» فاقول: ربما أنك لا تتابع يا سيدي. الشاعرات يتواجدن بالقصائد والمقالات والتصريحات وليس صحيحا أننا نتجاهلهن!! هناك شاعرات مبدعات وبارزات على المستوى الإعلامي يتواصلن معنا بشكل دائم من خلال نشر قصائدهن الجديدة. بل حتى الكثيرات منهن يحرصن على أن تكون «في وهجير» المكان الملائم لمناقشة أي موضوع أو قضية شعرية تخصهن سواء كان الموضوع سرقة شعرية أو حقوقا مادية ضائعة أو ما شابه. كما أننا نتيح الفرصة للأسماء الشعرية النسائية الشابة التي تستطيع كتابة القصيدة بشكلها الصحيح للمشاركة وتقديم أنفسهن.