ضمن الهاشتاقات «الأوسمة» النشطة خلال الفترة الماضية، ما تم تداوله على نطاق واسع، تمثل في هاشتاق المقاطعة ضد شركة الاتصالات السعودية، إذ وصل عدد التغريدات إلى «ترند» مرتفع من إجمالي ما تم تداوله. ووصلت التغريدات على ذات الهاشتاق لنحو 3.8 مليون تغريدة، كان نصيب النساء منها أعلى من الرجل من العدد الكلي، إلا أن النتيجة النهائية لتحليل المقاطعة أفصح عن أن 60% من عدد التغريدات أتت من خارج المملكة، بينما 40% منها من الداخل. وفيما يخص تحليل عدد التغريدات بالنسبة المئوية حسب الدولة، نجد أن السعودية حصلت على 40% من إجمالي التغريدات، تلتها إيران ب 25 % من ذات العدد لتحتل الدولة الأولى من الخارج في عدد التغريدات المشاركة في هاشتاق المقاطعة. ثم أتت سوريا في المرتبة الثانية بعد إيران بنسبة 19% من إجمالي التغريدات، تلتها العراق ب11% من تغريدات المقاطعة، فيما كان نصيب دول أخرى شاركت في ذات الهاشتاق على 5% من الإجمالي الكلي، ليطالب المغردون في تلك الدول بالمقاطعة وهم بالخارج. وتبين من خلال التحليل أعلاه، أن الهدف من تلك المشاركات التي شاركت بكل ذلك الكم الهائل من التغريدات، الإساءة إلى المملكة وتمرير أجندتها من خلال بث سمومها بالتغريدات المسيئة، التي ظاهرها الاشتراك في الهاشتاق، وباطنها ما تحمله تلك التغريدات من إساءة واضحة للعيان. والمطلع على تلك التغريدات، يرى أن محتوى ما تم التغريد به خلال تلك الفترة لا يمت بصلة للهدف الذي أنشئ من أجله الهاشتاق، وهذا ما يحصل مع الكثير منها خاصة التي تصل إلى درجات مرتفعة من التغريد والمشاهدة «ترند»، مستغلين بذلك العدد الكبير من المتابعين والمشاركين، حينها ليقوموا بتمرير سمومهم، إلا أنها لا تنطلي على أبناء هذا الوطن المخلصين.