لا أقصد فيها الخروج في وسائل الإعلام المتعددة والحديث بلا فائدة للمشاهدين ولكن مشكلة (الترزز) ربما تسيطر على جزء من واقعنا الرياضي بمختلف القطاعات أتكلم هنا عن الشهرة التجارية من وجود كيان وبمعنى آخر السمعة بسبب انتشار الشعار (العلامة التجارية) لهذا الكيان. لذلك تعد العلامة التجارية من حقوق الملاك في الشركات ولذا الكل يسعى منهم بكيفية نشر العلامة التجارية سوءا من خلال زيادة المنتجات في أسواقها المباشرة من خلال تكثيف البضائع في أماكن بارزة أو بعضهم يتجه للتسويق وضخ أعلى الأموال لنشر العلامة التجارية لاستهداف العملاء كما أن الحرص على الاستمرارية مطلب مهم لها وكما للأقدمية في المجال دور مساعد على زيادة القيمة الأسمية للعلامة التجارية. في الأندية الرياضية نجد أن العلامة التجارية تلعب دورا هاما فيها مثل الحصول على البطولات أو تحقيق المراكز المتقدمة بتقديم أداء فني متميز يساعد على استقطاب أكبر عدد ممكن من الجماهير الرياضية واللعب في البطولات على المستوى الدولي بالاحتكاك واللعب مع الفرق العالمية يسهم بنشرها دوليا. يعد نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي من اكثر الفرق نجاحا في تسويق علامته التجارية حيث انه من أكثر الفرق مبيعا للقمصان حول العالم خلال الخمس سنوات الماضية حيث باعت كافة المتاجر المختلفة 1.750.000 قميص وبمعدل مبيعات 350 ألف قميص سنوي فلو افترضنا ان القيمة المتوسطة هي 300 ريال للقطعة الواحدة محققا النادي منها فقط مئة مليون ريال سنويا. استغلال العلامة التجارية في الأندية المشهورة يعتبر مصدر دخل آخر ويؤثر كثيرا على الدخل لها حيث يستغل من إدارتها التجارية في طرح الكثير من المنتجات التجارية مثل القمصان الرياضية وملابس الأطفال والنساء وكذلك بعض الأدوات المكتبية والمنزلية والترفيهية من خلال المتاجر المنتشرة في المدينة التابعة للنادي أو من خلال المدن التي يزيد فيها عدد الجماهير المحبة للنادي أو من خلال متجر النادي الإلكتروني. لدينا في المملكة وبعد أن صدر قرار وزارة التجارة والاستثمار بالتعاون مع الهيئة العامة للرياضة في حفظ حقوق الأندية بعدم استغلال العلامة التجارية في شهر أغسطس الماضي شاهدنا تفاعل واضح من الوزارة والجهات المختصة بتشديد الرقابة على عدم وجود قمصان للفرق المحلية مقلدة وبنفس الوقت ما زالت بعض الأندية الرياضية لم تفكر جديا في إغراق الأسواق المحلية بعدد كبير من القمصان لزيادة الإيرادات والاستفادة من أهم الحقوق لها وذلك بالتعاون مع شركة الملابس الخاصة بها بصناعة عدد من الأنواع بدرجات جودة مختلفة بأسعار متفاوتة لكي لا تخسر الأسواق المتعطشة والخالية في كافة المدن. دمتم بكل خير،،