قال صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مؤسسة الملك فيصل للأبحاث والدراسات الإسلامية أن منتدى التنافسية الدولي أسس لمستقبل ريادة الأعمال في السعودية، كما دعى سموه إلى ضرورة تكامل الجهود وتضافرها بين مختلف الجهات المعنية بقطاع شباب الأعمال، وأن تتركز جهودهم على دعم رواد الأعمال، والعمل على تبني مبادرات الشباب وتوظيف قدراتهم وإبداعاتهم بما يعزز مساهمتهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وفيما يتعلق بعنوان منتدى التنافسية الدولي السادس «تنافسية ريادة الأعمال» أكد سموه أن السعودية دولة مستقرة وغنية ولديها كل الوسائل لتحقيق مزيد من التقدم، ومع ذلك نحن بحاجة إلى إعادة اختراع روح المبادرة التي كانت جزءًا من ثقافتنا والتي لا غنى عنها لبناء قاعدة صلبة لتقدمنا. وأشار إلى أن سماع كلمة «منظم» أو «المبادرة» قد يظنها المرء جزءًا من ممارسات من رجال الأعمال الذين يتخذون من المخاطر من خلال الاستثمار في تحويل الأفكار الجديدة والابتكارات الجديدة لجعل المنتجات التي تخلق الثروات الشخصية والوطنية.وأكد سموه أن روح المبادرة التي تجمع بين الرؤية مع أخذ المخاطر، هي محرك التقدم والنجاح في جميع المجالات ليس فقط في مجالات الأعمال التجارية وكسب المال أو الاقتصاد. وشدد سموه على أن تجاوز السعودية للأزمة العالمية وبعض الضغوطات الاقتصادية التي تواجه أميركا وأوروبا، يعود بجزء كبير إلى التزام السعودية بالتمويل الإسلامي، وإصرارها على خلق اتصال حقيقي بين المخاطر والعوائد التي تفرض الحفاظ على مستويات معقولة من النفوذ. ولفت سموه في خطابه أمس أمام منتدى التنافسية الدولي السادس المنعقد في الرياض إلى أن دول الخليج ومنها السعودية ستركز على تطوير اقتصاداتها المحلية،وزيادة التجارة البينية، وتحسين التعليم مع التركيز على المناهج التي تؤهل الشباب لخوض تحديات العمل والقدرة على المنافسة في أسواق العمل. وقال سموه: «إن المجتمع في السعودية هو واحد من أصغر المجتمعات في العالم سنًا، مع نحو 75 بالمائة من السكان تحت سن الثلاثين و30 بالمائة تحت سن 21 سنة، لذلك فإن التحدي هو كيفية النجاح في استيعاب الملايين من الشباب في اقتصادنا الوطني الذي هو جزء من الاقتصاد العالمي، وكيفية إعدادهم وتدريبهم لهم ليكونوا قادرين على المنافسة مع نحو ثمانية ملايين عامل أجنبي. المجتمع في السعودية هو واحد من أصغر المجتمعات في العالم سنًا، مع نحو 75 بالمائة من السكان تحت سن الثلاثين و30 بالمائة تحت سن 21 سنة، لذلك فإن التحدي هو كيفية النجاح في استيعاب الملايين من الشباب في اقتصادنا الوطني. وأشار إلى أن سياسة السعودية الراسخة من خلال التعليم يمكن أن تحقق لشعبنا في مكانهم الصحيح في العالم، لذا تسعى السعودية جاهدة لتحسين نوعية التعليم في الابتدائي والعالي والمهني، ويتم تخصيص نسبة 25 بالمائة من الميزانية الوطنية للتعليم. كما أكد سموه أن السعودية قادرة على دعم جاراتها من دول المنطقة، بما في ذلك ماليا، كما ستبحث السعودية نشر أكثر من فعالية لمساعدة المنطقة ماليا، تتضمن مزيد من الصرامة التشغيلية لتمكين المنظمات الإقليمية من القيام بمهامها. وقال إن السعودية باعتماد حجمها وأهميتها تلعب دورًا أكبر من حجها كدولة نفطية، وضرب على ذلك دور مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» التي تتولى حاليًا إدارة أصول في الخارج تصل قيمتها إلى 650 مليار دولار في الولاياتالمتحدة الإميركية، بالإضافة إلى حيازة جزء كبير من سندات الخزانة الأميركية مما سيعزز استقرار وتقييم الدولار الأميركي والاقتصاد العالمي بشكل أوسع.