في (الجوهرة) لا يخسر الأخضر، وأتمنى أن يكون رد على المتشائمين الذين كانوا يعتقدون أن الكنغر سيلتهم الأخضر بثلاثية مع الرأفة، فكان رجالنا في الموعد، وحققوا نقطة ثمينة ومهمة في المهمة الشاقة! كان من الممكن أن نصل للنقطة التاسعة؛ لو وثق رجال (الأخضر) في أنفسهم أكثر، ففي كل مرة ضغطوا على مدافعي الكنغر كانوا يستخلصون الكرات بسهولة، ويتسببون في هجمات خطرة، تضرب دفاع الكنغر، وكان في إمكان المولد أن يكتب التاريخ! المشوار لا يزال طويلا، ومحطاته كثيرة، وفي الجوهرة قدم نجومنا شيئا مما كنا نتمناه، والأهم هو الثقة في النفس والروح العالية التي كان عليها أخضرنا في معظم دقائق المباراة، وعدم الانهزامية بعد التأخر في النتيجة والعودة السريعة للتعادل، وكم كنت أتمنى لو قدر الله لنا أن نلجم (غرور) وعنجهية مدرب أستراليا، لولا ارتكاب لاعبينا أخطاء بدائية في هدفي أستراليا (حذرت منها في المقال السابق) بعدم تمركز لاعب في الزاوية البعيدة أثناء تنفيذ الركنية، وعدم إرجاع الكرة للمسيليم واحراجه وهذا ما حدث تماما! المباراة شهدت جمهورا كبيرا وفعالا، ونريد تكرار هذا الزخم مرة أخرى يوم الثلاثاء، عندما نقابل الشقيق الإماراتي في مباراة قد تجعلنا في الصدارة، مستفيدين من تصادم الكنغر بالكمبيوتر الياباني، ولقاء الثلاثاء أراه شخصيا أصعب وأهم من مباراة أستراليا، والتي انتهت بخيرها وشرها وستحدد مدى قدرتنا على الاستمرار في المنافسة والبقاء في معمعة الصدارة! في مجموعتنا، حقق الشقيق الإماراتي فوزا صعبا على التايلنديين، وكذلك فعل اليابان مع العراق في مباراة كان نجمها الأول حكام المباراة الصينيون، فسجلت اليابان من تسلل فاضح وفاول لم يكن صحيحا إطلاقا وفي كل جولة يستفيد منتخب من هفوات التحكيم والتي هي جزء من اللعبة! لقاء الثلاثاء كل الأوراق فيه مكشوفة، وأتمنى أن يستمر مستوى الأخضر في الارتفاع، وأن يزيد حماس لاعبيه لزرع البسمة على محيا محبيه، والوصول إلى النقطة رقم 10، وأرجو من السيد مارڤيك اختيار التشكيلة المناسبة منذ البداية وعدم الانتظار للشوط الثاني لإصلاح الخطأ الذي يقع فيه كل مباراة! كاد أخضرنا أن يروض (الكنغر) ولكن الأصفر فرمل الأخضر كما إشارة المرور، ويوم الثلاثاء سنكون موعودين بالفرح إن شاء الله، وأوووه أوووه.... أوووه يا سعودي!