أعلن وزير الخارجية الليبي طاهر سيالة - أمس الخميس - ان بلاده تعارض قيام مخيمات للمهاجرين الذين يرغبون في الوصول الى اوروبا على أراضيها، كما اقترح مسؤولون أوروبيون للحد من عمليات الهجرة عبر البحر المتوسط. واعتبر طاهر سيالة - خلال اجتماع لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا، في العاصمة النمساوية - أن هذا المشروع يعني ان الاتحاد الاوروبي «يرفض تحمل مسؤولياته ويلقيها على اكتافنا». وأوضح سيالة - بالتالي - ان فكرة اقامة هذه المخيمات «بعيدة جدا عن الحقائق الميدانية»، فيما لاتزال ليبيا تخوض حربا أهلية مدمرة. ولاحقا دعا - خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النمسوي سيباستيان كروز والمبعوث الدولي الى ليبيا مارتن كوبلر الاتحاد الاوروبي - الى الضغط على الدول التي يتحدر منها المهاجرون الذين يتوجهون الى اوروبا عبر ليبيا كي تقبل استعادة مواطنيها، وان يستثمر المجتمع الدولي في هذه الدول كي توفر ظروف حياة افضل لمواطنيها. بدوره اكد الالماني كوبلر على وجوب «تشجيع المهاجرين الموجودين في ليبيا على العودة الى بلادهم، واقناع مواطنيهم بعدم سلوك الطريق نفسه».