شدد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في مقال نشرته صحيفة «ذا وول ستريت جورنال» في عددها الأحد، على أن إيران لا يمكن أن تغسل يديها وسجلها الإرهابي، لأن الوقائع وهي أقوى الإثباتات تثبت العكس.وفقا للعربية. وذلك في رده على الادعاءات «المثيرة للسخرية» بحسب وصفه، التي ساقها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في مقال نشره الأربعاء الماضي في صحيفة «نيويورك تايمز». وشدد على أن الوقائع تؤكد بما لا يقبل الشك أن إيران دولة راعية للإرهاب، وذلك من خلال مسؤوليها الذين كانت لهم اليد الطولى في العديد من العمليات الإرهابية منذ العام 1979، بدءاً بالهجوم الذي طال السفارة الأمريكية في بيروت، واستهداف قوات المارينز في مطار بيروت، مروراً بتفجيرات أبراج الخبر في السعودية 1996، واستهداف السفارات من السفارة البريطانية والأمريكية والسعودية. وقال: لا يمكن لطهران أن تتكلم عن مكافحة الإرهاب وفيلق القدس والحرس الثوري يدربان ويجهزان ويمولان المجموعات الإرهابية. مشيرا لوجود نجل أسامة بن لادن وسيف العدل، مسؤول عمليات القاعدة، وغيرهما ممن يتمتع بالحصانة داخل إيران، وطالب بإيقاف تمويل حزب الله الإرهابي، بعد كشف أمينه العام أن إيران تموله بشكل تام وبنسبة 100%، إضافة لمطالبته إياها بوقف إمداد الأسلحة للإرهابيين والميليشيات الطائفية في المنطقة التي تسعى إلى استبدال الحكومات الشرعية بدمى إيرانية. كما لفت إلى وقائع تثبت محاولات إيران تأجيج النعرات الطائفية في البلدان العربية، وتصدير الثورة إلى العديد من البلدان كالسودان وسوريا ونيجيريا ولبنان وغيرها، مشيرا إلى تلطخ أيدي إيران بدماء أكثر من 500 ألف شخص ذبحوا من قبل نظام الأسد، الذي أمدته إيران بقوات ما بين جنود نظاميين وعناصر خارج نطاق الدولة لإنقاذ النظام السوري. وتحدث عن دور المملكة في الحرب ضد الإرهاب، بعقدها مؤتمر عام 2005 لمواءمة مواقف جميع الدول في الحرب ضد الإرهاب. ومساهمتها بتقديم أكثر من 100 مليون دولار أمريكي لتأسيس مركز عالمي لمحاربة الإرهاب في الأممالمتحدة، وتأسيسها تحالفاً عسكرياً إسلامياً يضم 40 دولة. وختم الجبير مقاله؛ بالتأكيد على أن موقف السعودية ظل ثابتا فيما يتعلق بإيران، فالمملكة ترحب بعلاقات أفضل مع إيران مبنية على مبادئ علاقات حسن الجوار، وعدم التدخل في شؤون الآخرين. موضحا أن هذا يتوجب منها التخلي عن أنشطتها التخريبية والعدائية والتوقف عن دعمها للإرهاب، وأعلن أسفه على أن سجل إيران ليس مشجعاً.