توقعت الهيئة العامة للارصاد وحماية البيئة، نشاط الرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار، اليوم السبت على الأجزاء الجنوبية للمنطقة الشرقية ومنطقة الرياض، تمتد إلى منطقة نجران، في حين تتكون السحب الرعدية الممطرة على مرتفعات جازان وعسير والباحة، وتمتد إلى مرتفعات منطقة مكةالمكرمة، وبحسب مؤشر الارصاد، تسجل المنطقة الشرقية اليوم السبت أعلى مستوى للحرارة نهارا، وتبلغ بداية الاربعينيات بمناطق مكة والمدينة والوسطى، ومتفاوتة بين بداية ومنتصف الثلاثينيات في بقية المناطق، وفي اواخر العشرينيات للعظمى بالنماص وابها، وفي البحر الأحمر تكون سرعة الرياح في الحد الاعلى 40 كيلو مترا في الساعة، وفي الخليج العربي تكون الرياح السطحية معتدلة السرعة وتبلغ 30 كيلو مترا في الساعة، وارتفاع الموج من نصف متر الى متر ونصف المتر. من جهتهم، يشير مختصون في الطقس، الى ان مناطق المملكة تشهد اليوم ارتفاعا في درجات الحرارة، باستثناء مرتفعات الجنوب والشمال الغربي، وتكون حالة الطقس مستقرة بشكل عام، كما تهدأ الرياح السطحية وتكون خفيفة السرعة معظم الاحيان، متقلبة الاتجاهات، وتنشط على الساحل الغربي الى الجنوب، في حين تتواصل الحرارة بمستويات عالية شرقا حتى منتصف الاسبوع المقبل، حيث تسجل قيما تبلغ منتصف الاربعينيات المئوية في العظمى، وذلك في الدمام والحفر والاحساء وبقيق، متوقعا بداية الانكسار تزامنا مع تغير اتجاه وزيادة سرعة الرياح، وتراجع نسبة الرطوبة خلال 72 ساعة القادمة ان شاء الله، كما يتجه مؤشر الحرارة، الى الاعتدال خلال الفترة القادمة، ويساعد ذلك في التخفيف من الإحساس بوطأة الرطوبة، نظرا للانخفاض التدريجي في درجات الحرارة، خاصة في الصغرى ليلا، كما تصادف هذه الايام دخول موسم (الصفري) الذي يعد النهاية الفعلية للصيف ويستمر 26 يوماً، ويتساوى في منتصفه الليل والنهار خلال الاسبوع الاخير من شهر سبتمبر بما يعرف ب(الاعتدال الخريفي)، حيث ينكسر الحرّ نهاراً بالتدريج وتتجه الأجواء ليلاً نحو الاعتدال والبرودة، وبالتالي فإن الفوارق بدرجات الحرارة، لا تؤخذ بالاحتياطات الكافية نتيجة الاختلافات المفاجئة، بما يؤدي الى انتشار الأمراض، ويتصف طقس هذه الايام عادة، بعدم الثبات في كثير من العناصر الجوية، نتيجة بداية تراجع مُنخفض الهند الموسمي، الذي يساعد على تقدم مؤثرات جوية من شرق المتوسط وافريقيا، لها طبيعتها المغايرة فتعمل على تراجع ملحوظ في درجات الحرارة وحالات من عدم الاستقرار في الاجواء. وفي سياق متصل، يوضح الباحث الفلكي، الدكتور خالد الزعاق، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، ان اليوم يوافق دخول الصفري، الذي يعد من المواسم المهمة، حيث تتضح الرؤية على ماهية فصل الشتاء القادم، من حيث البرودة والأمطار، وعدد أيام الصفري ستة وعشرين يوماً وله من الأنواء (الزبرة والصرفة)، وتتزامن بدايته مع انتصاف سهيل ونهايته مع نهاية سهيل، والتسمية بالصفري لأنه يسم وجه السماء بالصفرة، والكدرة الناتجة من الغبار العالق، وهنالك أقوال عدة، ومع دخول الصفري تتكاثف السحب القادمة من الشمال الغربي المسماة ب(وسوم الصفري) نسبة إلى الوسم وهي العلامة، وقال الدكتور الزعاق، ان سحب الصفري يستدل بها على ماهية الموسم القادم، من حيث الإمطار أو الإجداب، فاللون له علامة بارزة قد يؤخذ بها في التنبؤ الجوي، كما هو في الاستبشار بالمطر المرتقب بمشيئة الله، وخلال موسم الصفري ايضا، يغرس النخيل وتتكاثر الطيور المهاجرة، وفي منتصفه يتساوى الليل مع النهار، ويعتدل الطقس ويكون ناعما من حيث الحرارة لكنه ممرض، وفي النجم الأخير من الصفري، تتحرك رياح باردة مباغتة، الأمر الذي يجعل الأمراض تنتشر، خاصة الزكام والحساسية، لذلك ينصح فيه تناول المضادات الطبيعية مع الوجبات، مثل الليمون والزنجبيل للوقاية، كما ينهى فيه عن النوم في مكان مكشوف، وتجنب السباحة ليلا، خاصة لمَنْ لديهم حساسية الصدر.