تسيطر الحرارة المرتفعة على حالة الطقس في معظم مناطق المملكة اليوم الثلاثاء، باستثناء المرتفعات في الجنوب الغربي، حيث تميل الأجواء إلى الاعتدال، مع توقعات بهطول الأمطار عليها بمشيئة الله. وتغطي السحب أجزاء واسعة تشمل الوسطى والشرقية والشمالية، وتشير معطيات الرصد الجوي، إلى احتمال بعض الهطولات الخفيفة في بعض المواقع، تكون مصحوبة بنشاط الرياح السطحية المثيرة للأتربة وخاصة في الطرق السريعة. كما ترتفع الرطوبة النسبية على السواحل، فيما يستمر الطقس غدا الأربعاء، حارا إلى شديد الحرارة في أغلب المناطق، وتسجل درجات الحرارة بداية ومنتصف الأربعينيات المئوية، تزامنا مع دخول موسم «سهيل»، الذي يؤخذ به مؤشرا على اقتراب اعتدال الأجواء، في انعطافة ونقلة متدرجة نحو خصائص فصل الخريف، وهو المتوقع بإذن الله خلال الأسبوع الأول من سبتمبر المقبل. وفي هذا السياق، أوضح الفلكي عبد العزيز الشمري، أن بداية سهيل تصادف غدا الاربعاء 24 أغسطس 2016 ومدة موسمه 52 يوما، وله 4 من منازل القمر، (الطرفة والجبهة والزبرة والصرفة). ويعتبر نجم سهيل، من ألمع نجوم السماء ويظهر في الافق الجنوبي من سماء شبه الجزيرة العربية، وهو عندما يُشاهد على اتجاه الجنوب مقابل النجم القطبي او ما يطلق عليه الجدي، الذي يدل على اتجاه الشمال، ونجم «سهيل» لامع متوهج. وتقول العرب، إذا طلع سهيل لا تأمن السيل، ونحو ذلك مثل (إذا طلع سهيل تلمس التمر بالليل) كناية عن وفرة التمر وموسم الجداد، كما يتم التوقيت مع طلوع هذا النجم في تحوّل الليل إلى بعض البرودة، حيث يبدأ الجو في الاعتدال تدريجيا، ومن أهم الظواهر الجوية المصاحبة لسهيل كتوقيت بمشيئة الله تعالى، هو أن يكون الجو لطيفا ليلا مع استمرار الحر نهارا. ويضيف الشمري، إنه في موسم سهيل، يأخذ الليل بالزيادة والنهار بالنقصان، اثناء عودة الارض الى نقطة الاعتدال الخريفي، وذلك في 23 سبتمبر، و(سهيل) موسم زراعي ايضا، تنضج في ايامه منتجات عدّة، وفيه يتم غرس فسائل النخيل والجداد، او ما يطلق عليه (صرام النخيل). في حين يصاحب نوء سهيل عادة تراجع منخفض الهند الموسمي الحار، فتتغير احوال الطقس تباعا، وفي جميع الاحوال لا علاقة للنجوم في التأثير على مناخ الارض، فما هذه الطوالع سوى علامات للاهتداء ومعرفة النقلات الفصلية التي تؤخذ منذ القديم على نحوٍ تقريبي. وقد حظي نجم سهيل بهذا الاهتمام، باعتباره من النقلات الفصلية التي تعني نهاية الصيف، فيما تكون المتغيرات بسبب دوران الأرض حول الشمس، وميل زاوية أشعة الشمس، والمثال في هذا النوء مع توقع بداية التراجع في درجات الحرارة، مع تأثير نقص مدّة النهار في التخفيف من حدّة تسلط أشعة الشمس. من جهتها، توقعت هيئة الأرصاد وحماية البيئة، أن تكون الفرصة مهيأة اليوم الثلاثاء، لتكون السحب الرعدية الممطرة بمشيئة الله تعالى، على مرتفعات جازان وعسير والباحة، وتسبق بنشاط في الرياح السطحية. وبحسب الأرصاد، تكون السماء غائمة جزئيا على وسط وغرب المملكة، كما تنشط الرياح السطحية على طول الساحل الغربي، وفي البحر الأحمر تكون الرياح معتدلة السرعة، وارتفاع الموج من نصف المتر إلى متر ونصف المتر، وحالة البحر من خفيف إلى متوسط الموج. وفي الخليج العربي رياح شرقية إلى شمالية شرقية، وارتفاع الموج من نصف المتر إلى متر ونصف المتر، وحالة البحر بين خفيف إلى متوسط الموج، وطبقا لمؤشر الأرصاد تبلغ درجات الحرارة اليوم، بداية إلى منتصف الاربعينيات المئوية في المتوسط العام، وذلك في مناطق مكةالمكرمة والمدينة المنورة، والرياض والقصيم والشرقية، والحدود الشمالية ووادي الدواسر، وتتراوح بين بداية إلى اواخر الثلاثينيات في بقية المناطق.