جدد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، اتهاماته لإيران بدعم الميليشيات الانقلابية في بلاده، وذلك في مساع منها للزج بالمنطقة في أتون صراع طائفي هدفه تمزيق وتدمير الجزيرة العربية. وقال خلال اتصال هاتفي أجراه بأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لتعزيته في استشهاد الجنود القطريين المشاركين ضمن قوات التحالف العربي المساندة للشرعية في اليمن، إن النصر سيتحقق في القريب العاجل على ميليشيات الانقلاب، مشيرا إلى أن اليمنيين لن ينسوا وقوف دولة قطر وبقية دول التحالف العربي إلى جانبهم في مواجهة الميليشيات الطائفية. في المقابل، أكد أمير قطر أن بلاده ستستمر في مساندة اليمن على الصعد كافة حتى يعم الأمن والاستقرار ربوع اليمن، ويعود بفاعلية لدوره في المنطقة. ميدانيا قتل علي الحماسي العميد بالحرس الجمهوري التابع لميليشيات المخلوع صالح وثمانية من مرافقيه في غارة جوية للتحالف استهدفت مقر اللواء (72) بمديرية (الصفراء) في محافظة (صعدة)، وذلك أثناء زيارته لبعض الوحدات العسكرية في مقر اللواء. وتجددت المواجهات بين القوات الشرعية من جهة وميليشيات الحوثيين والمخلوع صالح من جهة أخرى، الأربعاء، في منطقة الشريجة بين تعز ولحج، جنوبي اليمن. ودارت المواجهات عقب وصول تعزيزات للقوات الشرعية قادمة من عدن إلى المنطقة، فيما ذكرت مصادر عسكرية أن القوات الشرعية استعادت منطقتين شمالي الشريجة. ومساء الثلاثاء قصفت الميليشيات المتمردة منطقة كرش الخاضعة لسيطرة القوات الشرعية، بصواريخ الكاتيوشا.بعد أن أفشلت محاولة تسلل للميليشيات في منطقة الجبالي غربي مدينة تعز. وقال الناطق الرسمي باسم الجيش في تعز العقيد الركن منصور الحساني، إنه «تم إحباط عملية تسلل قام بها 15 مسلحا من الميليشيات، وتمكن الجيش من قتل 10 منهم وأسر 3». وقصفت مقاتلات التحالف العربي مواقع وأهدافا عسكرية لميليشيات الحوثي وصالح في صنعاء، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم. وتركز القصف على مبنى المخابرات ومنطقة بني حشيش، بعد قصف منطقة خولان. وأحبطت قوات الشرعية في اليمن عملية تسلل، قامت بها عناصر من ميليشيات الانقلابيين في محاولة فاشلة للوصول إلى منطقة الجبالي بتعز، واستشهد مدنيان اثنان وإصيب آخرون في قصف لميليشيا الحوثي والمخلوع صالح على أحياء سكنية في المدينة. وفي سياق ممارساتها الإرهابية وانتهاكها لحقوق الإنسان، قامت ميليشيات الحوثي صباح امس الأربعاء باقتحام منزل المواطن عدنان عبده محمد حسين الشعوري الواقع في منطقة البراح عزلة الشعاور، واعدمت عدنان الشعوري بالرصاص الحي وبدم بارد. وأكد شهود عيان ان عناصر الميليشيات اطلقوا وابلا من الرصاص على المواطن عدنان دون أسباب تذكر وسقط قتيلا على الفور، وحملت اسرة الشعوري قيادة السلطة المحلية المعينة من قبل ميليشيات الحوثي بالمحافظة المسؤولية القانونية والسياسية عن هذه الجريمة البشعة التي تجاوزت كل القوانين والقيم والاخلاق والاعراف لدى الشعب اليمني. وفي السياق، تداول العشرات من النشطاء اليمنيين، صورة لرئيس أكبر جامعة يمنية، وهول يرتدي الزي العسكري، وحاملا بيده السلاح الشخصي «كلاشنكوف» دخل الحرم الجامعي. وقالوا إن الدكتور «فوزي الصغير» رئيس جامعة صنعاء، ترك القلم، وحمل بدلا عنه الكلاشنكوف، الأمر الذي اساء لمسيرته العلمية حد قول النشطاء. وكانت جامعة الحوثي عينت الدكتور فوزي الصفير رئيسا للجامعة قبل أشهر، خلفا للدكتور عبدالحكيم الشرجبي. واعتبر النشطاء ان ما قام به الصغير تحول خطير، يعمل على تدمير العملية التعليمية في جامعة صنعاء واليمن. على صعيد آخر، كشف تقرير اقتصادي حديث عن الأوضاع المالية في اليمن، عن ارتفاع نسبي في أسعار المواد الأساسية في ست محافظات (صنعاء، تعز، عدن، الحديدة، مأرب، حضرموت) خلال شهر يونيو الماضي مقارنة بشهر مايو. وأوضح التقرير الصادر عن مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي اليمني، أن متوسط أسعار المواد الأساسية (الدقيق، السكر، الأرز، حليب الأطفال، اللحم، زيت الطبخ، البطاطا، الطماطم، الشاي، الجبن) سجل ارتفاعًا نسبيا خلال شهر يونيو من العام الحالي، بمتوسط ارتفاع في المحافظات الست بلغ 1 في المائة مقارنة بالشهر السابق عليه. وارتفعت الضغوط التضخمية في اليمن بصورة ملحوظة، خلال الفترة الأخيرة، لتصل إلى نحو 35 في المائة، بحسب مصادر يمنية توقعت ارتفاعها إلى 50 في المائة حال استمرار الأزمة الاقتصادية الحالية، المتمثلة في انهيار قيمة العملة المحلية الريال. ويعاني اليمنيون من ارتفاعات متتالية لأسعار السلع والخدمات، وسط فوضى اقتصادية تسببت فيها جماعة الحوثي منذ سيطرتها على البنك المركزي اليمني. وفي حدث مفاجئ للجميع شهدت العاصمة صنعاء اليوم بروزاً لافتا لمظاهر التنافس بين المخلوع صالح والحوثيين في فرض الحضور الاعتباري في الشارع العام. وأكد شهود عيان ان سيارات تابعة لدائرة التوجيه المعنوي انتشرت امس الأربعاء لشوارع العاصمة وهي تبث النشيد الوطني بصوت الفنان ايوب طارش ومثبت عليها صور متفاوتة المقاسات للمخلوع بالتزامن مع انتشار سيارات تابعة لجماعة الحوثي تبث زوامل الحوثيين الممجدة لزعيم الجماعة. الى ذلك ازدادت مخاوف أولياء أمور الطلاب في المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي من صبغ العملية التعليمية بالصبغة الطائفية، خاصة بعد تصريحات حديثة صدرت من قيادات حوثية بضرورة عمل تغييرات في المناهج الدراسية. حيث قامت ما تسمى باللجنة الثورية العليا التابعة للميليشيا الحوثية بتوجيه قطاع المناهج بوزارة التربية والتعليم بضرورة العمل على تعديل مناهج المرحلة الأساسية. على صعيد آخر، قتل خمسة عناصر مفترضين في تنظيم القاعدة في غارة نفذتها طائرة من دون طيار يرجح ان تكون اميركية في وسط اليمن ليل الثلاثاء، بحسب ما افادت مصادر امنية وقبلية الاربعاء. وقالت المصادر ان الخمسة قتلوا «مساء أمس في غارة جوية لطائرة من دون طيار استهدفت سيارة للتنظيم في منطقة رادع بمحافظة البيضاء». واوضح زعيم قبلي طلب عدم كشف اسمه، ان الغارة ادت لاحتراق المركبة بالكامل «وتفحم جثث من كانوا على متنها». ويرجح ان تكون الطائرة اميركية لكون واشنطن تنفذ منذ اعوام ضربات بواسطة طائرات كهذه ضد قياديين وعناصر ينتمون الى تنظيم القاعدة الإرهابي. وكانت القيادة الاميركية الوسطى المسؤولة عن الشرق الاوسط، اعلنت في السادس من سبتمبر قتل 13 عنصرا من القاعدة في ثلاث غارات شنتها في اليمن بين أغسطس وبداية سبتمبر. ورأت ان الغارات «تشكل ضغطا مستمرا» على التنظيم الذي «لا يزال يشكل خطرا كبيرا على المنطقة والولايات المتحدة وخارجها».