بتوجيهات مباشرة من رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي المكلف الدكتور محمد القاسم، نجحت هيئة الهلال الأحمر السعودي بخططها التي نفذت على مدار الساعة جواً وبراً لخدمة ضيوف الرحمن طيلة موسم حج هذا العام ليرفع اسم المملكة العربية السعودية محلياً وعالمياً ودورها في خدمتهم؛ تأكيداً للعمل الإنساني الذي تنتهجه المملكة منذ تأسيسها وحتى اليوم من خلال العمل على مباشرة الحالات الطارئة في ظل التطور والتأهيل للهيئة على جميع المستويات. وأكدت الهيئة انها حرصت على تطوير البنية التحتية لغرفة العمليات بالمشاعر المقدسة خلال موسم حج هذا العام، واستحداث برامج تقنية جديدة في موسم حج هذا العام تهدف إلى الارتقاء بأداء الاتصال بين الفرق الإسعافية الأرضية والجوية وتلقي البلاغات بالسرعة المطلوبة مما يهدف إلى تقديم الخدمات الإسعافية لحجاج بيت الله الحرام بالمستوى المتميز، وإن غرفة العمليات المركزية التي تعد الانطلاقة الاولى للعملية الإسعافية التي تقدمها الهيئة ممثلة في فرقها الارضية والجوية لخدمة حجاج بيت الله الحرام خلال العام الماضي أسهمت في تسجيل نتائج ايجابية ملموسة على أرض الواقع. وأوضحت الهيئة أن الإسعاف الجوي يعد سنويا خطة تطويرية لتغطية المساحة الجغرافية لكل من المدينةالمنورةوجدةوعرفات ومنى والطرق البرية السريعة كطريق الساحل جنوب غرب مكة الذي يمتد لمسافة تصل إلى 180 كيلو مترًا، وطريق المدينةالمنورة، وطريق السيل، وطريق الهجرة؛ لمسايرة المشاريع التنموية ومعالجة مصادر الخطورة، كما تشمل نقطة تفويج الحجاج ونقل مصابي الحوادث التي ينتج عنها بتر أعضاء من المستشفيات الطرفية إلى المستشفيات التخصصية من خلال التواصل مع غرف العمليات على رقم الإسعاف «997» التي بدورها تقوم بتلقي المعلومات والبيانات المطلوبة للمصابين، ثم التنسيق بين الخدمات الطبية والإسعافية الأرضية وخدمات الإسعاف الجوي بما يحقق الوصول للمصاب في وقت قياسي، وتقدم الخدمات الإسعافية المميزة بما يضمن صحة وسلامة الحجاج منذ قدومهم لأرض المملكة حتى مغادرتهم سالمين. وبينت الهيئة أن الإسعاف الجوي يستخدم 20 نقطة من مهابط ونقطة انطلاق لمباشرة الحالات الطارئة، موضحا أن هناك ثمانية مهابط تنطلق منها الخدمة، وهي مهبط الهلال الأحمر بالشميسي، وقاعدة الملك فيصل البحرية بجدة، ومهبط نقطة التفويج بالسيل الكبير (البهيتة)، ومهبط الأمن العام بعرفات، إضافة إلى 12 نقطة على طول الطرق الترددية والدائرية بالمشاعر المقدسة والعاصمة المقدسة، كذلك المهابط التي ستكون فيها طائرات «متمركزة» فيها وهي مهبط أبراج منشأة الجمرات بمنى، بالإضافة لتمركز طائرة خلال يوم عرفة في مستشفى عرفات العام، وطائرة تتمركز في المركز الرئيسي للهلال الأحمر بعرفات. خطة الطوارئ الميدانية: وكانت هيئة الهلال الأحمر قد انهت المرحلة الاخيرة من خطة الطوارئ الميدانية وذلك من ضمن الخطة العامة التي أعدتها الهيئة لمواكبة تجمع الحشود في المشاعر المقدسة والتي تم اعتمادها لفرقها الإسعافية الأرضية والجوية وفرق الدراجات النارية والفرق التطوعية خلال أيام التشريق داخل مشعر منى وعلى طول جسر الجمرات، وذلك من خلال تهيئة ( 200 ) فرقة إسعافية ميدانية مجهزة بالمعدات والمستلزمات الطبية و ( 100) سيارة إسعاف تعمل من خلال (37) مركزاً إسعافياً في مشعر منى وبقوة إجمالية (507) متخصصين من أطباء وأخصائيين ومسعفين وخدمات مساندة، بالإضافة الى (13) فرقة عناية طبية متقدمة تقوم بعلاج الحالات الإسعافية في موقع المصاب لحين استقرارها طبياً بعد أن يتم تقديم العلاج اللازم لها واذا استدعت الحالة قد يتم نقلها لأقرب مستشفى متخصص. وأوضح مازن الغامدي، المشرف العام على مشعر منى، أنّ المرحلة الاخيرة من الخطة التي أعدتها هيئة الهلال الأحمر لمواكبة هذا الحدث الزمني تشمل منطقة جسر الجمرات وطرق المشاة المؤدية إليه بدءاً من منطقة عرفات مروراً بمزدلفة، إلى أن تصل مشعر منى تحسباً لحدوث أي طارئ لا سمح الله، ولفت النظر إلى تخصيص (10) فرق من الدراجات النارية للتدخل السريع لاسيما وأنها قادرة على الوصول إلى مواقع الحالات المصابة وسط كثافة حشود الحجاج بأسرع وقت ممكن، كما تم تشغيل مهبطين للإسعاف الجوي بجسر الجمرات الأول أعلى البرج الشمالي، والمهبط الثاني أعلى البرج الجنوبي؛ وذلك ليكونا نقطة انطلاق للإسعاف الجوي عند الحاجة. وأفاد الغامدي بأنّ خطة الهلال الأحمر - خلال أيام التشريق - تغطي جسر الجمرات من خلال (6) مراكز إسعافية على طول الجسر تعمل فيها (24) فرقة إسعافية بطاقم إجمالي (60) متخصصاً، مشيراً إلى أن حالة الطوارئ دعم منى من المراكز الداخلية كخطة أولى، وفي حال الكوارث -لا سمح الله- يتم الاستعانة ب ( 48) فرقة إسعافية متمركزة بمراكز الإسناد إضافة لمراكز إسعاف مشعر عرفة ومزدلفة، ونوّه الغامدي إلى أن هناك ( 6) فرق للاستجابة المتقدمة من أصل (16) فرقة تم توزيعها في المنطقة المحيطة بجسر الجمرات، وباقي الفرق متمركزة في منطقة الششة ودقم الوبر والطريق الدائري وعدد ( 4 ) في منطقة العزيزية. بلاغات متعددة: واختتم مازن الغامدي حديثه بالتأكيد على ان منسوبي هيئة الهلال الأحمر وعلى رأسهم رئيس الهيئة المكلف الدكتور محمد عبدالله القاسم حريصون كل الحرص على المحافظة على سلامة وصحة حجاج بيت الله الحرام منذ قدومهم لأراضي المملكة وحتى تأديتهم مناسكهم، وأن الهيئة بمختلف خدماتها حريصة كل الحرص على ان تكون الخدمة الانسانية التي تقدمها وفق أعلى المعايير الطبية العالمية لمحتاجيها من مرضى ومصابين لا سمح الله في المشاعر المقدسة ومختلف مناطق المملكة. وفي اخر الاحصائيات الرسمية الصادرة من الهلال الاحمر السعودي فقد تلقت عبر فرقها الأرضية والجوية حتى أول أمس (1799) بلاغًا في العاصمة والمشاعر المقدسة، تم نقل (603) حالات للمستشفيات القريبة منها وعلاج (914) حالة بالموقع، فيما تعذر مباشرة (282) بلاغًا لأسباب متعددة منها عدم جدية البلاغ ووضوحه أو لكون الحالة لا تستدعي التدخل الطبي الطارئ. وقد سجلت العاصمة المقدسة في تلقي البلاغات والحالات (229) حالة و (15) حالة بالحرم المكي الشريف، فيما كان عدد الحالات بمشعر منى (127) حالة و (37) حالة باشرتها المراكز الموسمية و (600) حالة بعرفة و(735) حالة بمزدلفة وثماني حالات بالجمرات، فيما نقل وباشر الإسعاف الجوي (17) حالة. وأفادت الإحصائية بأن عدد الحالات المسجلة للحجاج بلغ (1336) حالة، بينما بلغت الحالات التي تمت مباشرتها لغير الحجاج (181) حالة، أما إجمالي الحالات المسجلة حسب الجنسيات فقد بلغ عدد الحالات التي تمت مباشرتها للسعوديين في مكة والمشاعر المقدسة (321) حالة ولغير السعوديين (1178) حالة، بالإضافة إلى (18) حالة من مجهولي الهوية وجاءت الحالات المرضية التي باشرتها فرق الهلال الأحمر السعودي أعلى من الحوادث والتي بلغت (1301) حالة تم نقل (544) حالة منها ومعالجة (757) حالة بالموقع، وسجلت بلاغات الإصابات (210) حالات نقل منها (57) حالة وعولج (153) حالة بالموقع، وسجلت أبرز الحالات المرضية التي تمت مباشرتها الضعف العام والتي بلغت (293) حالة و(40) حالة أمراض قلبية، فيما سجلت الأمراض التنفسية (199)، وسجلت الأمراض الحرارية (88) والأمراض السكرية أكثر من (116) حالة بالإضافة ل (415) لحالة مرضية أخرى. وكانت أبرز الحالات الناتجة عن الإصابات حالات السقوط من الأعلى ب (43) حالة وحوادث السير ب (51) حالة و(9) حالات مشاجرة و (96) حالة لأسباب أخرى، واختتمت الهيئة بيانها الإحصائي بعدد البلاغات التي باشرتها فرق الإسعاف منذ اليوم الأول من شهر ذي الحجة وبلغت (7192) حالة، فيما باشرت الفرق الأخرى التابعة للهلال الأحمر بأنواعها الأخرى مثل فرق الدراجات النارية (16) حالة وفرق الاستجابة المتقدمة (35). طائرات الهلال الأحمر جاهزة لمباشرة إصابات الحجاج فرق ميدانية مجهزة بالكوادر البشرية