أكد الرئيس الأفغاني أشرف غني، أمس الاثنين، ان بلاده على وشك توقيع اتفاق سلام مع قلب الدين حكمتيار ما قد يمهد أمام زعيم الحرب للعودة الى الساحة السياسية بعد سنوات من الاختباء. وحكمتيار، الذي يتزعم حاليا الحزب الاسلامي الذي اوقف عملياته بشكل كبير، هو آخر زعماء الحرب الذين سعوا للاندماج مجددا في السياسة الأفغانية في مرحلة ما بعد طالبان. وفي حال توقيعه، فإن هذا الاتفاق مع ثاني اكبر المجموعات المسلحة في افغانستان، سيكون بمثابة نصر رمزي للرئيس «غني»، الذي سعى لاحياء محادثات السلام مع حركة طالبان الاكثر قوة. وقال غني في خطاب بمناسبة عيد الاضحى: اتفاق السلام سيتم انجازه في وقت قريب جدا. واضاف: نأمل في ان يحل السلام في افغانستان وتنتهي الحرب في البلاد. وتأتي تصريحات غني بعد اشهر من المفاوضات مع الحزب الاسلامي، والتي توقفت مرارا بسبب خلافات داخل الحكومة بشأن النص النهائي للاتفاق. والاتفاق المحتمل والذي لا يرجح ان يكون له تأثير على الوضع الامني في افغانستان، اثار سخط منظمات حقوق الانسان. وتنص مسودته التي اطلعت عليها وكالة الأنباء الفرنسية، ان تمنح الحكومة لحكمتيار الحصانة القانونية في كل الاجراءات السياسية والعسكرية السابقة، اضافة الى الافراج عن سجناء حزبه.