سلم 50 مقاتلا يتبعون للميليشيا الحوثية الانقلابية بمديرية صرواح أنفسهم لقوات الشرعية بعد تحصنهم في احد الاحياء السكنية التابعة للمديرية، بعد ساعات من فرض قوات الجيش الوطني حصارا خانقا. وقالت مصادر عسكرية: إن 15 انقلابيا قتلوا خلال محاولتهم استعادة السيطرة على جبل المنار الإستراتيجي في مديرية نهم شرق صنعاء. وفي صنعاء أكد وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي، صحة الأنباء المتداولة عن اقتحام مسلحي ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح لمنزله في العاصمة صنعاء أمس الأول. وقال المخلافي في تغريدة نشرها عبر حسابه الشخصي على تويتر: «المسلحون اقتحموا منزلي بصنعاء، وعبثوا بمحتوياته، وما زالوا يسيطرون عليه»، مؤكدا ان «ميليشيا الحوثي وصالح بذلك يثبتون للعالم أنهم مجرد عصابة». وأضاف: إن «الذين اقتحموا مدن الوطن وعبثوا بها واحتلوها ودمروها، ليس غريبا عليهم أي شيء بعد ذلك، وسيبقى اليمن الأغلى من كل شيء، واستعادة الدولة واجب لن نتركه». تقهقر حوثي وعلى الصعيد الميداني، أكد مصدر في الجيش الوطني اليمني في مديرية صرواح التي تشهد تهاوي وتقهقر صفوف الميليشيا التي لم تتمكن من الصمود امام الحملة العسكرية «نصر 2» التي اطلقها الجيش الوطني لتطهير كامل مديرية صرواح، آخر معاقل الحوثيين في مأرب في وقت أكد فيه رئيس هيئة الأركان اللواء المقدشي ان العمليات في نهم وصرواح مستمرة، مؤكدا قرب تحريرهما بالكامل. وأوضح ان عملية تحرير العاصمة صنعاء والمدن الأخرى ليست مرتبطة بفترة زمنية محددة. وقال: ان الانقلابيين حاولوا استعادة مواقع سيطر عليها الجيش والمقاومة في منطقة الجريبة، الا أن محاولاتهم باءت بالفشل. كما ذكر أن الميليشيات لجأت إلى القصف العشوائي على الأحياء السكنية عقب هزيمتها، ما أدى إلى إصابات بين المدنيين وأضرار مادية، كما صدت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الاحد هجوما للحوثيين في محافظة شبوة. وفي السياق كشفت مصادر محلية يمنية أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أفشلا امس الأحد، هجوما نفذته ميليشيا الحوثي في شبوة شرقي البلاد. وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة على حسابه في «تويتر»: إن«الجيش الوطني والمقاومة الشعبية صدا هجوما لمسلحي الحوثي في منطقة الساق ببيحان غربي المحافظة»، لافتا إلى أن المواجهات أدت إلى إعطاب دورية عسكرية واستعادة مدرعة تابعة للحوثيين. ويخوض الجيش والمقاومة حربا متقطعة على بقايا من مسلحي الحوثي في بيحان، بعد أشهر من تحرير عتق، مركز المحافظة والعديد من مناطق شبوة من قبضة تحالف الحرب الداخلي (الحوثي/ صالح). هادي: بشائر النصر تلوح في الأفق وفي السياق أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن بشائر النصر ضد المتمردين تلوح في الأفق، بعد أن أحرز الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تقدما كبيرا في جبهتي صرواح بمحافظة مأرب ونهم بمحافظة صنعاء. وقال هادي خلال اتصال هاتفي أجراه مع قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن عبد الرب الشدادي، ومقر قيادتها المركزية، محافظة مأرب: «إن عجلة التغيير لن تعود للخلف، وإن بشائر النصر الأكبر على الميليشيا الانقلابية تلوح في الأفق». وشنّ هادي هجوما شديد اللهجة ضد جماعة الحوثي والمخلوع صالح، واصفا إياهم بالإمامية الباغية، وذلك في إشارة منه إلى مساعي الانقلابيين في العودة بالحكم بالبلاد إلى نظام الإمامة الذي كان سائدا قبل قيام ثورة 26 من سبتمبر في شمال اليمن. وفقا لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وأشار إلى أن الانتصارات التي يحرزها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهات القتال ضد المتمردين، تحققت بسبب المساندة الأخوية الكبيرة من دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. من جهته، أوضح اللواء الشدادي، أن الجيش والمقاومة يحرزان تقدما مستمرا في مديريتي صرواح ونهم، وأن ذلك التقدم تكلل بالسيطرة على أجزاء واسعة من المديريتين. تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري بمحافظة أبين من جهة أخرى قُتل ستة من جنود الجيش الوطني وجُرح آخرون امس الأحد جراء تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري مستهدفا تجمعا لهم قرب مركز للشرطة بمحافظة أبين جنوبي اليمن. وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية: إن سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت تجمعا لجنود الجيش في مركز شرطة الوضيع، ما أسفر عن مقتل ستة وجرح آخرين، لم يتضح عددهم حتى الآن. وأفادت المصادر بأن مواجهات محدودة اندلعت بين قوات الجيش ومسلحين، يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة عقب الانفجار مباشرة، دون أن تتضح ما إذا كانت خلفت قتلى وجرحى. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن. يذكر أن عناصر تنظيم القاعدة كانت مسيطرة على عدة بلدات في محافظة أبين قبل أشهر.