أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن بشائر النصر ضد المتمردين تلوح في الأفق، بعد أن أحرز الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تقدما كبيرا في جبهتي صرواح في مأرب ونهم في صنعاء. وقال هادي خلال اتصال هاتفي أمس مع قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن عبد الرب الشدادي: «إن عجلة التغيير لن تعود للخلف». وشن الرئيس اليمني هجوما شديد اللهجة ضد جماعة الحوثي والمخلوع صالح، واصفا إياهم بالأمامية الباغية، في إشارة منه إلى مساعي الانقلابيين في العودة بحكم البلاد إلى نظام الإمامة الذي كان سائدا قبل قيام ثورة 26 من سبتمبر شمال اليمن. وجدد التأكيد على أن الانتصارات في جبهات القتال ضد المتمردين، تحققت بفضل المساندة الأخوية الكبيرة من دول التحالف. من جهته، أوضح رئيس هيئة الأركان اليمنية اللواء ركن محمد المقدشي أن العمليات العسكرية وتحرير العاصمة صنعاء ليست مرتبطة بفترة زمنية محددة، لافتا إلى أن الحرب لا يمكن تحديدها بزمن معين. وقال المقدشي في تصريحات إلى «عكاظ» إن العمليات في نهم وصرواح مستمرة وقريبا سيتم تحريرهما بالكامل، لكن عملية تحرير العاصمة والمدن الأخرى ليست مرتبطة بفترة زمنية محددة. وأكد أن عملية تحرير صنعاء وكل المحافظات اليمنية مسألة وقت في ظل الروح المعنوية العالية للمقاتلين، موضحا أن الجيش الوطني والمقاومة يتحركان وبعزيمة عالية وفقا لخطة مدروسة وإستراتيجية عسكرية تضمنت كل التحديات وطرق التغلب عليها. ونوه رئيس هيئة الأركان بصمود قوات الجيش والمقاومة على جبهات القتال وفرض سلطة الدولة في المناطق المحررة، وخصوصا في محافظاتالجوفومأرب، مؤكداً أن تلك الانتصارات المهمة التي تحققت في محافظة الجوف وما تشهدها من عمليات عسكرية تمهد للانتقال إلى المحافظات المجاورة في إشارة إلى محافظات عمران وصعدة. ويحقق الجيش الوطني والمقاومة في مديرية صرواح نجاحات كبيرة حيث تمكن من قطع الإمدادات عن جبل هيلان الذي تتخذه الميليشيات مركزاً لإطلاق صواريخ ومقذوفات على مدينة مأرب حيث ذكرت مصادر في المقاومة أن 50 من مقاتلي الميليشيات الانقلابية استسلموا للجيش الوطني بعد محاصرتهم في أحد المواقع بمديرية صرواح. في غضون ذلك، اقتحمت الميليشيات الحوثية منزل وزير الخارجية عبدالملك المخلافي في العاصمة صنعاء الخميس الماضي. وقالت مصادر في عائلة المخلافي إن جيرانهم أبلغوهم أن مسلحين حوثيين اقتحموا منزل وزير الخارجية في حي الأصبحي جنوب العاصمة (صنعاء) بعد تكسير أبوابه، فيما عبثت الميليشيات بمحتوياته ونهب ما في داخل المنزل، وهذه ليست المرة الأولى التي تقتحم فيه الميليشيات منازل لشخصيات تابعة للحكومة الشرعية.