أكد مدير ملتقى الكاريكاتير والذي سينطلق في 26 سبتمبر الجاري لجريدة «اليوم» ان الملتقى سوف يكون هدية لعشاق الفن الساخر من الجمهور والمبدعين والمهتمين بدراسته ومن أهدافنا أيضا أن تصبح الكويت واحدة من أهم الدول التي تقدم هذا الفن وتحتفي به في منطقة الخليج والعالم العربي وذلك عبر هذا الحوار الذي اجريناه معه في الكويت.. كيف برزت فكرة الملتقى وكيف سيتم تحقيقها؟ * كانت تجمعني جلسة مشتركة مع الفنان الكويتي جمال اللهو فطرحت فكرة الملتقى عليه فأعجب بالفكرة وبحماس شديد قال سننفذ هذا الملتقى سواء جاء دعم أو صرفت عليه من جيبي الخاص وبدأنا التحرك من هذا الوقت الملتقى يعتبر الاول عربيا وخليجيا في دولة الكويت حيث لها السبق والريادة في المجالين الثقافي والفني ويعد ثاني أكبر تجمع للرسامين بعد ملتقى القاهرة. ما أهداف الملتقى؟ * لدينا الكثير من الأهداف فمن خلال الملتقى سوف يحدث تواصل فني بين الفنانين مما يدفع بفن الكاريكاتير في الكويت والخليج عموما خطوات إلى الإمام ويساعد في انتشار هذا الفن وزيادة الاهتمام به واكتشاف المزيد من المبدعين وتطوير أدائهم الفني كما أن الكاريكاتير من الفنون البصرية المحبوبة لذا سوف يكون الملتقى هدية لعشاق الفن الساخر من الجمهور والمبدعين والمهتمين بدراسته ومن أهدافنا أيضا أن تصبح الكويت واحدة من أهم الدول التي تقدم هذا الفن وتحتفي به في منطقة الخليج وإلقاء الضوء على فنانيه وتقديم إنتاجهم للعالم ونخطط أن يكون هذا الملتقى نواة لتأسيس جمعية الكاريكاتير الكويتية أو نادي الكاريكاتير الخليجي والعربي وهو حلم لكل الرسامين في الكويت وكذلك متحف خاص للكاريكاتير يضم الرسوم الأصلية من اهداءات الرسامين ويضم في عضويته كل أبناء الخليج من الرسامين وهو غير مسبوق في المنطقة. وماذا عن الفعاليات التي ستكون في الملتقى؟ * الملتقى يتضمن عدة فعاليات حيث حظينا بدعم ورعاية معالي وزير الإعلام الكويتي الشيخ سلمان الحمود الصباح وموافقة الفنان القدير عبد رب الحسين عبد رب الرضا كشخصية الملتقى وتقام مسابقة في رسم البورتريه حول شخصيته كما تم تحديد عدد من المحاور ليشارك من خلالها الرسامون والفنانون في أنحاء العالم منها.. الوقاية من العنف ضد الأطفال والمياه نعمة وشريان الحياة إلى جانب العديد من الأنشطة والفعاليات وبعض الورش الفنية والندوات التي تنظم مع ضيوف المهرجان من الرسامين كما يكرم الملتقى رواد الكاريكاتير في الكويت والخليج الفنان الكبير عبد رب الرضا كمال والفنان القدير عبد السلام مقبول. هل تتفق مع من يقول إن الكاريكاتير يغني عن قراءة كتاب او مقال؟ * الكاريكاتير فن مشاغب ومن الفنون البصرية الجميلة المحببة إلى الناس فهو ينفذ إلى القلوب والعقول بسرعة كبيرة وكثير منهم يبدأ قراءة الصحيفة برؤية الكاريكاتير لأنه غالبا يلخص حالة مجتمعية أو يطرح قضية في لقطة ساخرة سريعة ومن هنا تأتى أهميته وقوته لدرجة أن بعض الحكومات تخشاه لقوة تأثيره على الناس وقد تغنى لوحة كاريكاتيرية عن قراءة الكثير من المقالات التي تتحدث في نفس القضية لكن بالطبع هذا لا يغنى عن قراءة الكتب فنحن نحتاج لكل ألوان الطيف من الثقافة. ما تقييمك لمستوى فن الكاريكاتير في الخليج والوطن العربي؟ * لا أستطيع التقييم بشكل عملي لان عملية التقييم ترتبط بسقف الحرية المتاح في كل قطر عربي وهذا السقف يختلف من دولة لأخرى وبالطبع هناك عادات وتقاليد وأعراف قد تحد من حرية الحركة لرسام الكاريكاتير الخليجي لكن هذا لا يعنى انفصاله عن قضايا وطنه الحياتية والمجتمعية التي يعبر عنها بنقده الساخر. كيف يستطيع الكاريكاتير محاربة التطرف والإرهاب؟ * الفنان الكاريكاتيري الموهوب والمثقف والقريب من الجماهير بأعماله قد يشكل رأس الحربة في محاربة الإرهاب والتطرف الذي ابتليت مجتمعاتنا به وذلك بكشف زيف أفكارهم وفساد معتقداتهم وعمى بصيرتهم عبر لوحات بسيطة الخطوط عميقة المعنى تنفذ بسرعة إلى العقول والقلوب.