زار رئيس حكومة الوفاق الوطني في ليبيا فايز السراج، الأربعاء، سرت للمرة الأولى منذ انطلاق العملية العسكرية ضد تنظيم داعش في المدينة، حيث أكد أن قوات حكومته ستلاحق بقايا التنظيم الإرهابي «أينما وجدوا» في ليبيا. و قالت حكومة الوفاق في بيان نشرته على صفحتها على موقع فيسبوك: إن السراج تفقد برفقة أعضاء آخرين في حكومته «محاور القتال بالمدينة ومجمع واغادوغو» الذي كان يتحصن فيه تنظيم داعش قبل أن تسيطر عليه القوات الحكومية. وقدم قادة ميدانيون في قوات حكومة الوفاق «شرحا وافيا عن مجريات العمليات في المدينة والوضع الحالي للمعارك، والتقدم الكبير الذي تم من أ جل تحرير المدينة بالكامل». وزيارة السراج إلى سرت هي الأولى، منذ انطلاق عملية «البنيان المرصوص» في 12 مايو الهادفة إلى استعادة المدينة من أيدي تنظيم داعش الإرهابي. وكانت قوات حكومة الوفاق سيطرت، مساء الإثنين، على الحي رقم 1 في شمال المدينة، أحد آخر معقلين لتنظيم داعش في سرت (450 كلم شرق طرابلس)، لينحصر بذلك وجود التنظيم الإرهابي في المدينة المتوسطية التي شكلت قاعدته الخلفية طوال عام بأجزاء من الحي رقم 3 في شرقها. وقال السراج خلال الزيارة: إن هذه الحرب «رمز لوحدة الشعب الليبي ومشروع وطني يشارك فيه الجميع»، مؤكدا: «سنستمر -بعون الله- في ملاحقة فلول داعش وندكهم أينما وجدوا في أرض الوطن». وبحسب البيان الحكومي، فقد أكد أعضاء الحكومة خلال الزيارة حرصهم على «دعم الجبهات بما تحتاجه من تسليح وعتاد، وتوفير الإمدادات الطبية والعلاج اللائق للجرحى والمصابين، وهناك تنسيق مستمر مع الدول الشقيقة والصديقة في هذا الإطار». وقتل في العملية العسكرية منذ انطلاقها أكثر من 400 عنصر من المقاتلين الموالين لحكومة الوفاق وأصيب نحو 2500 عنصر آخر بجروح.