أعلن البنتاغون أن الجيش الأمريكي شن غارات جوية في ليبيا أمس بطلب رسمي من حكومة الوفاق الوطني لاستهداف معقل تنظيم داعش في سرت. وقال المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك في بيان «بطلب من حكومة الوفاق الوطني الليبية، شن جيش الولاياتالمتحدة غارات محددة على أهداف لتنظيم داعش في سرت بليبيا لدعم قوات هذه الحكومة في مسعاها لهزيمة داعش في معقله الأساسي في ليبيا». وأضاف كوك أن الضربات الأمريكية «ستتواصل» دون إعطاء تفاصيل أخرى. وتابع المتحدث باسم البنتاغون أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أجاز الضربات إثر توصيات من كبار مسؤولي البنتاغون، وأشار إلى أن الضربات «تتوافق مع مقاربتنا القائمة على محاربة داعش عبر العمل مع قوات محلية تملك القدرات». وقال إن «الولاياتالمتحدة تقف مع المجموعة الدولية في دعم حكومة الوفاق الوطني فيما تسعى جاهدة لإعادة الاستقرار والأمن إلى ليبيا». من جهته، أعلن رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج أمس أن الولاياتالمتحدة شنت ضربات جوية على مواقع لتنظيم داعش في معقل التنظيم المتشدد في سرت بطلب من حكومته. وقال السراج في كلمة متلفزة «بالاتفاق مع أمريكا بدأت اليوم أولى الضربات على مواقع محددة محدثة خسائر كبيرة لداعش» في سرت الواقعة على بعد 450 كلم شرق طرابلس. وأضاف السراج «نؤكد أن العمليات في هذه المرحلة تأتي في إطار زمني محدد ولم تتجاوز سرت وضواحيها». وتابع «نكرر رفضنا التام لتدخل أي دولة كانت، وأي دعم مقدم يجب أن يكون بطلب مباشر من حكومة الوفاق الوطني». وأطلقت القوات الحكومية قبل أكثر من شهرين عملية «البنيان المرصوص». وبعد التقدم السريع الذي حققته في بداية عمليتها العسكرية، عادت العملية وتباطأت بفعل المقاومة التي يبديها عناصر التنظيم. وفي بداية يوليو، أعلنت قوات الحكومة الليبية سيطرتها على حي السبعمائة المهم في وسط مدينة سرت وبدأت التقدم نحو محيط مركز واغادوغو للمؤتمرات حيث مقر قيادة التنظيم. وقتل في العملية العسكرية منذ انطلاقها نحو 300 عنصر من القوات الحكومية وأصيب أكثر من 1500 بجروح، بحسب مصادر طبية في مدينة مصراتة، مركز قيادة العملية العسكرية.