لم نكن نتصور أن ينقلب الوسط الرياضي بتغريدة يتيمة من حساب الدكتور عبداللطيف البخاري اهتزت على أثرها أركان الوسط الرياضي ما بين مؤيد ورافض وقلة قليلة اتخذت موقف الوسط والصمت، غضب الهلاليون كثيرا وكأن الأمر يعنيهم وحدهم!! لا يا سادة الرجل يتحدث عن اختطاف رياضة بطريقة أو بأخرى والهلاليون رافضون التشكيك بهذه الطريقة وإقحام ناديهم إلى درجة أن رئيسه خرج وتهجم على الرجل بطريقة لم تكن مقبولة ونستغربها من شخص نعي جميعا أنه الرجل الإداري الأول على المستوى الرياضي. وكان إعلام الهلال بكامل أجندته الرافض لهذا المبدأ هم أنفسهم من قالوا ذات يوم عندما حقق النصر الدوري: إنه أتى بالدفع الرباعي وكأن هناك من قرر إعطاء النصر البطولة على حسابهم!! لم تكن تغريدة البخاري في عيون المراقبين أوضح من (توزيع البطولات)، وأن هناك جهازا برجاله يديرون الرياضة بشكل خفي حتى سن الهلاليون أقلامهم في مهاجمة الرجل القانوني وطالبوا بالتحقيق معه حول ما ذكره في تغريدته، وهناك من طالب بإقامة أشد العقوبات عليه دون أن يدركوا أن الرجل قال ما قاله وهو يقصد أمرا آخر وبعيدا كل البعد عن الدائرة التي يقف هو كمسؤل وعضو، فالرجل القانوني أوحى بتغريدته أننا أمام مجموعة ممثلين يطبقون أجندة خاصة والقيام بأدوار يطلبها المخرج (الخفي) منهم بمسرحية تدور أحداثها على خشبة الرياضة! ولا أعتقد أن رجلا يحمل الدكتوراة في القانون وخبيرا في الشؤون الرياضية يقول أمرا لا يقصده بعينه دون أن يكون لديه إثبات، الرجل أعطى ملاحظاته بإشارة منه على نقاط بعينها باستغراب كامل وكأنه يقول لنا رياضتكم مخطوفة! طار الهلاليون بالتغريدة التي تعتبر الأكثر انتشار هذه الأيام في «سوشل ميديا» ونالت نصيبها في جميع البرامج كقضية رأي عام تشكلت سريعا بشكل كبير! شخصيا بدأت أسترجع ذكريات وتصاريح ومواقف كانت تشكل لي نقاطا مبهمة يتم رميها على المتابعين دون أن يتوقف أحد عندها ويعطيها حقها، ذات يوم خرج لنا فيصل بن تركي بتغريدة: افهم يا فهيم، وكأنه يقصد أحد بعينه قصده الرئيس على شكل رسالة كان هو يعلم أنها ستصل وتداولاتها جماهير النصر بحماس منقطع النظير وأتذكر أنني تأملت المشهد بحذافيره هل الرجل يقصد أحدا ما في مكان ما وقادتني إلى تساؤل آخر ذات يوم خرج رئيس الشباب خالد البلطان وقال: الآن فهمت عبدالرحمن بن مساعد! مر هذا التصريح على الجميع دون أن يسأل الرجل ما الذي يقصده؟! البلطان وقبله كحيلان رميا هذه الألغاز وهما يعنيان ما يقولان! خيل لي شخصيا أننا في واد وهؤلاء في واد، على الرغم أننا نعيش في وسط واحد إلا أن هناك أشياء وتصاريح لا نفهمها على سهولتها! وأنا على قناعة تامة بأنهم جميعهم يقصدون أمرا بعينه أرادوا هم إيصاله بطريقتهم لذلك الفاهم الذي شم البخاري تصرفاته. منك يجيني تالي الليل مرسال كنه يبي من ونة القلب توضيح!