ربط أستاذ العلوم البيئية في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة الخبير الجيولوجي المتخصص في علم الزلازل والبراكين الدكتور علي عشقي، الهزة الأرضية، التي شعر بها سكان حرض التابع لمحافظة الأحساء بعد ظهر أول من أمس، بالاهتزازات الارتدادية للزلزال الذي حدث في إندونيسيا، والذي بلغت قوته 7.8 على مقياس ريختر. وأشار عشقي ل"الوطن" أمس، إلى أن موجات الزلزال في إندونيسيا، تحركت في طبقات الأرض، ووصلت إلى حرض بمستويات ضعيفة للمسافة البعيدة بينهما، لافتاً إلى أن شعور سكان حرض بالهزة دون غيرهم بسبب خلو هذه المواقع من الضوضاء، وبالتالي الشعور بأي هزة مهما انخفضت قوتها. وأبان أن الصفائح التكتونية في العالم تشهد نشاطا غير عادي وغير مسبوق، مثل تحرك الصفيحة الأفريقية وتصادمها مع الصفيحة الأوروآسيوية، التي ينتج عنها جميع الزلازل والبراكين في جنوب أوروبا وحوض البحر الأبيض المتوسط، وأيضا مثل تحرك صفيحة المحيط الهادي وتصادمها مع الصفيحة الأوروآسيوية، والذي ينتج عنها أكثر من 90 % من الزلازل والبراكين التي تحدث في العالم، وهذه الحركة غير العادية للصفائح التكتونية، تنبئ بحدوث زلزال عنيف في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، تتأثر فيه جميع دول الشام، ومصر، وشمال المملكة.