تغريدة الموسم التي أطلقها د. عبداللطيف بخاري تجاه اتحاد الكرة وما يشوب عمله من شوائب لم ترق له كونه أحد أضلاع العمل الرئيسة به إلا أنه كان الأجرأ في كشف الخبايا التي تدور خلف كواليس اتحاد الكرة والتحذير منه لقادم الأيام هذا الموسم. ثارت ثائرة الهلاليين وامتلأت جميع وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام صخباً وتهديدا ووعيدا للدكتور بخاري وكأنهم يقولون نحن شركاء بعمل الاتحاد وما قاله بخاري نحن المعنيون به بشكل مباشر!. الدكتور بخاري لم يجزم بما قال، وأكد بتغريدته أنه يشم رائحة، وهذه صيغة تحذيرية استفهامية تحتمل الصواب والخطأ، ولكن الهلاليين أصرّوا على أن أصابع الاتهام تم توجيهها لهم بصورة أو بأخرى!. الدكتور بخاري علق الجرس، وهذه الخطوة تتطلب تحركا واسع النطاق وعلى جميع أصعدة اللجان العاملة بالاتحاد وتسليط الضوء على عملها والخروج بنتائج واضحة وصريحة والإعلان عنها للشارع الرياضي بكل شفافية، الرأي العام يغلي ويستفهم ويتكهن ويحاول الإمساك بطرف خيط يوصلهم إلى الاتجاه الصحيح لتوجيه الاتهام سواء للجان الاتحاد أو للدكتور بخاري الذي كان الأجرأ بين الجميع. بيان اتحاد الكرة الذي أصدره لم يكن بالصيغة التي يكتنفها تحرك صادق، وقوي، وفاعل، وإيجابي، وحاسم، يكون من خلاله تهدئة للرأي العام الغاضب وتبرئة من أن تطالهم اتهامات باطلة ممن يحاولون اقحام أنفسهم في صُلب القضية من اعلاميين ومتابعين رياضيين وغير رياضيين ومسؤولين. نحن أمام محكّ حقيقي واختبار واقعي لاتحاد الكرة وتاريخ كل من يعمل به ابتداءً من رئيسه أحمد عيد وحتى آخر مسؤول انضم للاتحاد. ما يحزّ في النفس الهجوم الكبير والكاسح من رئيس الهلال الأمير نواف بن سعد، ومن بعض الاعلاميين تجاه الدكتور بخاري الذي لم يوجه اتهامه لشخص محدد أو ناد معين، ومحاولتهم التقليل من شأنه وتاريخه وولائه لوطنه وتربيته. للأسف لم يحضر الحوار العقلاني، ولم يحضر التحضّر بتقبل الرأي والرأي الآخر. لقد امتلأت دنيا مواقع التواصل ضجيجا لتغريدة لم تكن سوى الإفشاء عن حدس فقط. شكراً يا دكتور لأنك كشفت لنا عقولا كنّا يوما نثق بها وبفكرها، أنت تكسب يا دكتور لأنك أخرجت لنا من كان يكتب وينظّر بالظلام، ولعنوا الظلام ولم يستطيعوا أن يشعلوا شمعة.