أصدرت ما يسمى ب «سلطة الآثار الإسرائيلية» تقريرا اعترفت فيه بحفر نفق تحت الأرض بطول 580 مترا، يمتد من الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى المبارك باتجاه الجنوب، ويصل إلى منطقة عين سلوان وسط البلدة. وقال المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى في تقرير له، الثلاثاء: إن «الآثار الإسرائيلية» أصدرت تقريرا أوليا عن الحفرية المذكورة، يتطرق إلى فترة الحفريات من يوليو 2013 وحتى أواخر 2014، وأظهر التقرير أن الحفريات تتم بتمويل من جمعية «إلعاد» الاستيطانية، وبواسطة «سلطة الآثار» نفسها. وأوضح التقرير أن الحفريات تمت تحت الأرض باتجاهات مختلفة، من الشمال إلى الجنوب وبالعكس، من منطقة عين سلوان، وحتى الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى. وقال: إن موقع الحفرية هذه يتوسط تقريبا موقع الحفرية كلها، بحيث يقع على مسافة نحو 220 مترا شمال عين سلوان، و320 مترا جنوب الزاوية الغربية الجنوبية للأقصى، وإن الحفريات طالت المسافة كلها، ما يعني أن طول النفق المحفور وصل إلى نحو 580 مترًا. وذلك بحسب التقرير الأولي. بدوره حذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، من خطورة تطويق المسجد الأقصى بسلسلة من الكنس والحدائق التوراتية، والتي كان منها «كنيس الخراب». وندد حسين في بيان له بإقرار سلطات الاحتلال بناء كنيس جديد يحمل اسم «بيت الجوهر/ بيت هليبا»، الذي يخطط لإقامته في ساحة البراق على بعد مائة متر من المسجد الأقصى من جهته الغربية. معتبرا أن هذا القرار التعسفي يأتي والفلسطينيون يحيون الذكرى السابعة والأربعين لجريمة إحراق الأقصى، في الحادي والعشرين من آب عام 1969م. هذا وجدد مستوطنون برفقة جنود وشرطة، الثلاثاء، اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة أمنية مشددة. وجرت الاقتحامات بمجموعات صغيرة ومتتالية، ضمت إحداها عضوا يهوديا في مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية يوتا، فضلا عن اقتحام مجموعة من مجندات شرطة الاحتلال بزيهن العسكري.