أعلنت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الإسلامي اليوم، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستعد هذه الأيام على شق نفق جديد تحت بلدة سلوان وصل طوله حتى الآن إلى أكثر من 120 م، وبعرض 1،5 متر وبارتفاع 3 أمتار، ويتجه النفق شمالاً باتجاه المسجد الأقصى المبارك. وأكدت المؤسسة في بيان لها، ان سلطات الاحتلال تسعى الى ربط هذا النفق بنفق آخر، يتمّ حفره في حي وادي حلوة في بلدة سلوان، وكل ذلك بهدف ربط هذا النفق الجديد بشبكة الأنفاق المحفورة والتي ما زالت تحفر تحت البلدة والتي تتجه كلها نحو المسجد الأقصى، كما تهدف سلطات الاحتلال ربط هذا النفق الجديد بالأنفاق التي حفرتها سلطات الاحتلال وما زالت تحفرها في محيط وأسفل المسجد . وأوضحت المؤسسة ان النفق يبدأ من أسفل مسجد عين سلوان عند زاويته الغربية، حيث وضعت أكياس كبيرة من الخيش، وقد ملئت بالأتربة والحجارة وبقايا الآثار التي تستخرج خلال عمليات الحفر، وعلى جانبي النفق وضعت الأعمدة الحديدية القوية، وكذلك سقف الحفرية. كما وضعت في أكثر من طرف في النفق الأكياس الترابية، وكذلك نصبت الإضاءة القوية والمسالك الهوائية، ويتجه النفق الى الأعلى بإتجاه الشمال مع مَيَلان بسيط نحو الغرب. وحذرت من أن سلطات الاحتلال وبواسطة أذرعها التنفيذية ومنها ما يسمى ب " سلطة الآثار الإسرائيلية " ومنظمة "إلعاد" الاسرائيلية تعمل ساعات طويلة في حفر هذا النفق بواسطة عمال يهود من المستوطنين على مدار ستة أيام في الأسبوع، ولتسريع عمليات الحفر فقد قامت سلطات الاحتلال بنصب رافعة كبيرة تقوم برفع أكياس كبيرة ملئت بالتراب والأحجار المستخرجة من عمليات الحفر، وتقوم بشكل شبه يومي سيارة شحن بنقل هذه الأتربة والحجارة الى جهة مجهولة. ونبهت من ان من بين المخاطر من حفر هذا النفق أنه سيرتبط بشبكة الأنفاق التي حفرتها اسرائيل على مدار أكثر من 40 عاما في بلدة سلوان والأنفاق التي حفرتها في محيط وأسفل المسجد الأقصى المبارك"، مؤكدة أن هذه الحفريات والأنفاق تشكل خطراً مباشرا على بيوت سلوان، التي تشقق الكثير منها جراء الحفريات الإسرائيلية.