أعلن عضو في البرلمان العراقي، أمس الثلاثاء، عن جمع توقيعات 65 نائباً من كتل سياسية مختلفة للمطالبة بإقالة وزير الدفاع خالد العبيدي من منصبه، بعد يوم واحد من تصويت البرلمان بالأغلبية بعدم اقتناعه بإجابات الوزير الخاصة بأسئلة الاستجواب. وصوت نحو 200 نائب، في جلسة الاثنين، بعدم قناعتهم بالإجابات التي قدمها الوزير العبيدي خلال عملية استجوابه داخل البرلمان مطلع الشهر الجاري. واتهم العبيدي، خلال استجوابه سليم الجبوري، رئيس البرلمان وعددا من النواب ب«ابتزازه» بخصوص ملفات فساد تتعلق بعقود استيراد أسلحة، وتزويد قوات الجيش بالمؤن، لكن القضاء أسقط تهم الفساد عن الجبوري ل«عدم كفاية الأدلة». وقال حنين قدو، عضو البرلمان عن التحالف الوطني: إن 65 نائبا من كتل سياسية مختلفة وقعوا على طلب يقضي بإقالة العبيدي من منصبه، مشيرا إلى أن الطلب تم تقديمه إلى رئاسة البرلمان. وتوقع قدو أن تتم اقالة وزير الدفاع من منصبه في جلسة الأسبوع القادم، ولفت عضو البرلمان إلى أن الغالبية من أعضاء البرلمان تطالب بإبعاد العبيدي عن الحقيبة الوزارية. في جانب آخر، قالت قوات البشمركة الكردية الاثنين: إنها أمنت نقطة عبور على نهر تمكنها من فتح جبهة جديدة ضد داعش، ومن ثم تشديد الخناق على الموصل معقل التنظيم. وساندت ضربات جوية للتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة وصول المقاتلين الأكراد إلى قرية الكنهش على الجانب الغربي من جسر الكوير، والتي كانت هدفا لهجوم بدأ الأحد. وأوضح قائد البيشمركة بمنطقتي الخازر ومخمور أن المرحلة الأولى لمعركة سهل نينوى انتهت بمقتل أكثر من 100 عنصر من مسلحي داعش واستعادة اثنتي عشرة قرية، بالإضافة إلى سيطرتها على جسر الكوير الإستراتيجي. فيما أكد شهود عيان فرار عشرات العائلات في العراق، من قرى تقع إلى الشرق من الموصل في وقت يشتد فيه القتال بين قوات البيشمركة والقوات العراقية من جهة وبين مسلحي تنظيم داعش من جهة أخرى. وبحسب مسؤولين عسكريين أكراد، فإن نحو 400 نازح من العرب السنة وصلوا إلى خلف خطوط قوات البيشمركة، بعد فرارهم من قرى تقع إلى الغرب من نهر الخازر، حيث سيطرت قوات البيشمركة على عدد من القرى هناك. وفتشت البيشمركة الكردية سيارات النازحين وأمتعتهم، وتحققت من هوياتهم للتأكد من عدم تسلل عناصر من داعش معهم. وبحسب مسؤولين أكراد، فإنه سيتم نقل هؤلاء النازحين بعد وصولهم إلى كردستان العراق إلى مخيم الدباغة الواقع غرب أربيل عاصمة الإقليم. يذكر أن نحو مليوني شخص كانوا يقيمون بالموصل، قبل الحرب ، وقال رئيس الوزراء حيدر العبادي: إن سقوطها يمثل هزيمة تنظيم داعش فعليا في العراق.