قال عدد من الشعراء ان اطلاق أكاديمية للشعر العربي ضمن أنشطة سوق عكاظ؛ سيتيح مجالاً رحباً للقاءات الشعرية وتجل آخر للقيمة الشعرية سترفد الشعر بما يرقي الوعي به ويكشف عن مدخراته الإبداعية والجمالية متمنين ان ان تكون الاكاديمية على قدرٍ عالٍ من الأداء المهني والعمل الاحترافي في الدفع بعجلة الشعر إلى مستويات متقدمة من التطور والرقي والاخذ بيد الشعراء الشباب إلى آفاق ارحب لإبداعاتهم. الحلم يتحقق في البداية تحدث الشاعر الدكتور سعود اليوسف قائلا «الحديث عن تأسيس هذه الأكاديمية كان أشبه بالحديث عن الحلم، وما دام أن الحلم يتحقق فكيف سيصبح الحديث عن الحلم بعد أن صار واقعاً ملموساً؟ لا غرابة أن تكون المملكة ذات دور رائد على كثير من المستويات، ومنها المستوى الأدبي، وأن تضطلع بدورها في الاحتفاء بالأدب للرقي به بوصفه صورة من أظهر صور المجتمع، وانعكاساً جلياً للفكر الواعي الذي يتمتع به الأديب العربي عامة، والسعودي خاصة. ويضيف اليوسف «ولا شك أن أكاديمية بهذا المستوى الرفيع، وهذا الدعم اللامحدود ستكون أيضاً على قدرٍ عالٍ من الأداء المهني، والعمل الاحترافي في الدفع بعجلة الشعر إلى مستويات متقدمة من التطور والرقي؛ ولهذا ستتوسع الآمال المنوطة بها لتصبح واحداً من أقوى الدوافع إلى تنشيط الحراك الأدبي، كما أن إقامة البرامج التدريبية المتصلة بالشعر والنقد الأدبي سيكون لها أثر كبير في تطوّر مستواهم الشعري، وتنمية الذائقة الشعرية، وخاصة إذا كانت الأكاديمية غير موسمية، وأصبحت تعمل باستمرار؛ فإن ذلك مدعاة ليكون أثرها أوسع وأكثر خصوبة. ويؤكد اليوسف «وإذا كانت الملتقيات الأدبية أرضاً خصبة لتبادل الأفكار والتجارب؛ فإن اهتمام الأكاديمية بهذا الملتقيات سيتيح للشعراء مجالاً رحباً يلتقون فيه بالشعراء الآخرين وبالنقاد. ولئن كان الشعراء الشباب يشتكون من ندرة التفات النقاد إلى نتاجهم الشعري، وأن النقد هو محرّك فاعل من محركات القول؛ فإننا نترقب منها أن تحفّز النقاد على الانكباب على الشعر السعودي عامةً وشعر الشباب على وجه الخصوص، وإعطائه ما يستحق من النقد.. عكاظ الثقافية ويرى الشاعر الأردني الحاصل علي جائزة شاعر عكاظ محمد العزام ان مبادرة مشروع اكاديمية الشعر ضمن مهرجان سوق عكاظ جاء مكملا لرسالة عكاظ الثقافية والمعرفية وخاصة الشعرية وتهدف هذه المبادرة، إلى نشر دعم الشباب المبدع، عبر نشر أعمالهم وتحقيق نوع من التداول لها على مستوى العالم العربي، والشعر بحاجة لمثل هذا الدعم والاهتمام بقضاياه ودراسته وتتبع ظواهره ونشر نتاجه الادبي هذا الامر بالغ الاهمية لتطوير الشعر. مدخراته الإبداعية فيما يرى الدكتور صالح زياد أستاذ النقد الأدبي بجامعة الملك سعود أن مهرجان سوق عكاظ حدث ثقافي عربي مهم، وأهميته على المستوى الشعري ماثلة في الحفاوة بالشعر من أكثر من وجه. فالجوائز وجه من وجوه التكريم للشعر والدلالة على قيمته وأهميته. وإلى ذلك فإن أكاديمية الشعر تجل آخر للقيمة الشعرية، سترفد الشعر بما يرقي الوعي به ويكشف عن مدخراته الإبداعية والجمالية ويضاعف من نهضته وألقه ولا ينفصل الجانبان السابقان عن ما استجد في سوق عكاظ هذا العام من مبادرة اللجنة الإشرافية على السوق إلى طباعة الدواوين الشعرية، وإتاحتها مجاناً لزوار عكاظ. ولا ننسى الندوات والمحاضرات التي يحظى الشعر فيها بنصيب جيد إن لم يكن نصيب الأسد. ويتابع زياد «وفي هذا الصدد يبدو أن اللجنة الإشرافية على السوق رأت –على ما يبدو- البداية بالشعر كمرحلة أولية، فالتطور الذي يشهده السوق هذا العام يتجه أيضاً إلى الاهتمام بالرواية في وضع جائزة باسمها، وفي استضافة عدد من الروائيين في الندوة الخاصة بإلقاء الشهادات. والأمل أن تتسع دائرة الاهتمام في عكاظ إلى ألوان الإبداع من دون تمييز لأحدها، ومعها الخطاب الفكري النقدي بسائر اهتماماته. جهد ثقافي ويؤكد الشاعر محمد عبدالله البريك مدير بيت الشعر في الشارقة ومدير مهرجان الشارقة للشعر العربي ان هذه الخطوه تحفز على العطاء الذي من شأنه أن يقدم جهدا ثقافيا تراكميا للثقافة العربية قائلا «ان الأمير خالد الفيصل رجل ثقافة وشعر ولذلك فليس بغريب عليه كمختص ومحب ومؤمن بدور الثقافة في بناء المجتمعات والمحافظة على الحضارات من أن يقدم مبادرات تخدم هذا الجانب ولأن الشعر ديوان العرب والأمة العربية تفاخر به وباللغة فإن هذه المبادرة ستفتح آفاقا رحبة لكل مبدع وتحفز على العطاء الجميل الذي من شأنه أن يقدم جهدا ثقافيا تراكميا للثقافة العربية وانا مؤمن بأن مملكة الخير بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله تدعم هذا الجانب بسخاء وتوليه الرعاية والاهتمام مما سيسهم في مسيرة الشعر لا سيما إذا ما تم العمل في الأكاديمية بطريقة علمية مهنية تسير في طريق تصحيح الكتابة وإعادة الوهج للقصيدة وكذلك طباعة ما يستحق وهو جهد نأمل من القائمين عليه أن يولوه رعاية فائقة وأن يستغل هذا الدعم من أجل صنع الدهشة والجمال.