كشف ل«عكاظ» وكيل جامعة الطائف للإبداع والتنمية أمين سوق عكاظ الدكتور جريدي بن سليم المنصوري عن أن أكاديمية الشعر العربي، التي أعلن عنها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، ستتيح للمواطنين العاديين الالتحاق بالأكاديمية، وستساهم في استقطاب الأجيال من جميع مناطق المملكة، حيث تهدف الأكاديمية إلى النهوض ببحوث الشعر ودراساته ومد الجسور بين الأكاديمية والمؤسسات التي تعنى بالإبداع مثل مؤسسة الفكر العربي، وكذلك بيوت الشعر في تونس والمغرب ومصر والشارقة وأبو ظبي وعمان والمنامة، وأشار المنصوري في حوار مع «عكاظ» إلى إعداد الملتقى الإلكتروني للشعراء، حيث يتم إعداد ملتقى للشعراء على شبكة المعلومات الدولية، بمشاركة مباشرة مع الشعراء العرب في مواطنهم الجغرافية ومواقعهم الإلكترونية، وتسجيل ذلك ضمن الفعاليات الثقافية للأكاديمية. مؤكدا أن جوائز شعراء سوق عكاظ يتم اختيارهم عن طريق لجنة تحكيم من أرباب الاختصاص والمؤهلين، ما الآلية التي يخضع لها شعراء مسابقات سوق عكاظ؟ مسابقات سوق عكاظ متنوعة، ولكل نوع طبيعته التي تفرض طريقة التعامل معه، وفي كل الأحوال فإن هناك لجانا تشرف على الجوائز ولجانا للتحكيم، وهناك اللجنة الثقافية، ثم اللجنة الإشرافية العليا، كل جائزة لا بد أن تمر عبر هذه القنوات، وشعراء المسابقة في سوق عكاظ تقيم أعمالهم أولا عن طريق اللجنة المشرفة على الجائزة، والأعمال المرشحة ترسل للمحكمين الذين يتم اختيارهم من المؤهلين علميا وأرباب الاختصاص، فمثلا في هذا العام تولى تحكيم جائزة شاعر عكاظ ستة محكمين (ثلاثة سعوديون، وثلاثة أكاديميين من خارج المملكة من ثلاث دول عربية)، وتعرض نتائج التحكيم على لجنة الجائزة ثم على اللجنة الإشرافية، وبهذه المناسبة فإننا نبارك لجميع الفائزين، ونتمنى لجوائز سوق عكاظ التطور المستمر. أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل عن أكاديمية الشعر العربي.. هل لنا معرفة أكثر عن هذا الموضوع؟ سوق عكاظ هو سوق للشعر بالدرجة الأولى على المستوى التاريخي، ولهذا فقد جاءت ثلاثة مشروعات مهمة هذا العام، وهي كرسي الشعر العربي ومركز الشعر العربي وأكاديمية الشعر، وهي مرتبطة ببعضها على نحو من التكامل، وتلقى اهتماما كبيرا من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وتسهم جامعة الطائف في هذا الموضوع، ومدير الجامعة الدكتور عبدالإله باناجه يتابع مسيرة العمل، وقطعت اللجان المختصة شوطا لا بأس به، وبخاصة في موضوع كرسي الشعر العربي. وما الهدف منها؟ تهدف أكاديمية الشعر العربي إلى إنشاء مؤسسة علمية أكاديمية تختص بالشعر بوصفه فن العربية الأول، انطلاقا من الاهتمام الذي توليه المملكة العربية السعودية للأدب والثقافة، بما في ذلك الشعر الذي يعد من المكونات الأساسية لثقافة الإنسان العربي، كما تهدف الأكاديمية إلى النهوض ببحوث الشعر ودراساته، وتعزيز الصلة بين المواطنين والشعر بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، وكذلك إتاحة الفرصة للمواطنين بكل أطيافهم للالتحاق بالدراسة بالأكاديمية وفق المناهج المقترحة لدراسة الشعر، والاستفادة من تقنيات التعليم عن بعد لإتاحة الفرصة لمن شاء الالتحاق بالدراسة بالأكاديمية من البلاد العربية ومن أنحاء العالم، رعاية الشعر ودعمه، وتعزيز التواصل بين الباحثين والدارسين والشعراء، ومد الجسور بين الأكاديمية والمؤسسات التي تعنى بالإبداع مثل مؤسسة الفكر العربي، وكذلك بيوت الشعر في تونس والمغرب ومصر والشارقة وأبو ظبي وعمان والمنامة. هل سيكون هناك قائمون على هذه الأكاديمية، وما مهمتهم؟ سيتولى القائمون على الأكاديمية وضع المناهج التي تنهض بالبحوث التي تختص بنقد الشعر ومدارسه القديمة والحديثة، والانفتاح على الاتجاهات النقدية في العالم وتشكيل فريق لتحقيق مخطوطات الشعر تمهيدا لنشرها كي يتم التعرف على كنوز الموروث الشعري وإنشاء قسم للنشر في الأكاديمية، تشرف عليه لجنة مختارة من الأساتذة، يتولى نشر الدواوين الشعرية والدراسات التي تختص بنقد الشعر، والإشراف على مجلة فصلية للأكاديمية، بالإضافة إلى نشرة غير دورية عن أنشطة الأكاديمية ودعم مسيرة التعليم والثقافة بتنظيم فعاليات الأنشطة والبرامج الشعرية عن طريق المحاضرات والندوات والمسابقات والملتقيات الشعرية التي تنظمها الأكاديمية للشعراء السعوديين والعرب والعالميين، وسيكون دور أكاديمية الشعر العربي دورا تكامليا مع المؤسسات الجامعية والبحثية ومؤسسات الثقافة والمجتمع المدني المعنية بالشعر أو التي يكون الشعر واحدا من اهتماماتها ومجالات أنشطتها. هل ستقتصر على شعراء أم متاحة للجميع؟ ستتيح الأكاديمية من خلال أنشطتها الثقافية لقاء أجيال من الشعراء على مستوي المملكة وعلى مستوى البلاد العربية، تتفاعل فيه الأصوات الشعرية بكل أطيافها، وذلك في سبيل إعادة اكتشاف الشعر بوصفه أساسا قويا للتعبير عن الوجود والثقافة، وإعداد الملتقى الإلكتروني للشعراء، حيث يتم إعداد ملتقى للشعراء العرب على شبكة المعلومات الدولية بمشاركة مباشرة مع الشعراء العرب في مواطنهم الجغرافية ومواقعهم الإلكترونية، وتسجيل ذلك ضمن الفعاليات الثقافية للأكاديمية. هذا تقريبا التصور المبدئي الأولي من وجهة نظرنا للمشروع، وسوف يتم تحديد البرامج ومدة الدراسة وجميع التفاصيل مستقبلا.