لم يكن أكثر المتفائلين الذين تابعوا مباراة افتتاح مسابقة كرة القدم بدورة الألعاب الأوليمبية "ريو دي جانيرو" يتوقع أن ينتهي اليوم الأول بمهرجان كبير من الأهداف، بلغ 32 هدفا جملة واحدة، في أول 8 مباريات، بواقع 4 أهداف في كل مباراة. بدأ نهار أول من أمس، بتعادل سلبي بين العراق والدنمارك في أولى المباريات، وانتهى اليوم في المساء بمهرجان الأهداف التسعة في لقاء نيجيريا واليابان (5/ 4). وما بين البداية السلبية ومهرجان الأهداف التسعة، عاش أنصار اللعبة مشاعر مختلفة في اليوم الأول، العرض الممتع كان حاضرا في لقاء البرتغالوالأرجنتين (2/ صفر)، والتشويق كان سمه لقاء السويد وكولومبيا، والإثارة كانت عنوانا لمباراة هندوراس والجزائر(3/ 2)، ومهرجان الأهداف شهده لقاء فيجي وكوريا الجنوبية (8/ صفر). فيما خيب رفاق نيمار آمال جماهير الدولة المضيفة للإوليمبياد، البرازيل، وتعادلوا سلبا مع جنوب إفريقيا، علما أن المجموعة الأولى كانت سلبية بعد تعادل العراق والدنمارك من دون أهداف. أخطاء إذا كان اليوم الأول من مسابقة كرة القدم للرجال في الألعاب الأوليمبية ريو 2016 تميز بإنجازات لحراس المرمى وبالأخص الدنماركي يبي هوجربيرج، والعراقي محمد حميد، والجنوب إفريقي إيتوميلينج كوني والبرازيلي ويفرتون، فإن حراسا آخرين عاشوا كوابيس حقيقية في بداية مشوارهم الأوليمبي. والأمر ينطبق على الحارس الجزائري فريد شعال والأرجنتيني جيرونيمو رولي اللذين ارتكبا أخطاء فادحة في التصدي لفريقيهما على التوالي، بالإضافة إلى حارس فيجي سيميوني تامانيساو الذي منيت شباكه ب8 أهداف. نجومية فرض مهاجم نادي سي دي فييرينسي ومنتخب نيجيريا نفسه نجما لمباراة نيجيريا واليابان وضرب بقوة بتسجيله 4 أهداف ليعتلي ترتيب صدارة الهدافين.. لم يتحقق هذا الأمر في الألعاب الأولمبية منذ عام 1972 في نسخة ميونخ عندما سجل بيرند نيكل من ألمانيا الغربية رباعية أيضا في مرمى الولاياتالمتحدة (7/صفر). صدمة أصيب أنصار المنتخب البرازيلي بصدمة التعادل السلبي أمام المنتخب الأسمر، جنوب إفريقيا. ونادرا ما خرج المنتخب البرازيلي الأولمبي بتعادل سلبي وكانت المرة الأخيرة التي حصل فيها ذلك في مونتريال 1976 أي قبل 40 عاما. أما عزاء البرازيل الوحيد فيكمن بخسارة غريمه التقليدي منتخب الأرجنتين أمام البرتغال، علما بأنها المرة الأولى التي تخسر فيها كتيبة الأرجنتين مباراة افتتاحية منذ 56 عاما في دورة الألعاب الأولمبية.