الاثنين المقبل 8 اغسطس موعد افتتاح موسم كرة القدم السعودي، حيث تستضيف عاصمة الضباب اللندنية كأس السوبر السعودي بين الاهلي بطل الدوري والهلال حامل كأس ولي العهد، وعلى ملعب (كرافيج كوتاج) التابع لنادي فولهام الانجليزي..وهذه القمة المبكرة ستعيد الصخب والضجيج للشارع الرياضي السعودي، وهي المنعطف الهام والامتحان المبكر والقاسي في مسيرة الفريقين مع الموسم الجديد.. بل الموقعة المنتظرة والرافعة التي تعزز من هيبة الفريق الفائز، وترفع من الروح المعنوية للاعبيه.. وتُحفز الفريق الخاسر على إعادة النظر في حساباته وخرائطه.. الهلال سيحاول التمسك بلقب السوبر الذي حققه في افتتاح الموسم الماضي وترسيخ أقدامه وتوسيع رقعة وجوده في قمة الكأس. والأهلي بطل الدوري وكأس الملك سيحاول إقصاء الهلال وتجريده من ثالث بطولة على التوالي، وضم بطولة جديدة إلى سجلاته المشرّفة.. بالرغم من وجود رغبة وأمل وطموح مشترك بين الملكي والزعيم للفوز بكأس مبكرة يُعلي ويخفض.. ويمنح الفائز دفعة قوية.. ويعتقه من صدمة مبكرة قبل انطلاق الدوري الخميس المقبل 11 اغسطس.. الأهلي استعد بمعسكره في ماربيا باسبانيا ولعب عدة مباريات ودية.. بالمقابل استعد الهلال بمعسكره في ستراسبوغ بالنمسا وخاض عدة مباريات تجريبية، إلا أن مهمة الزعيم لن تكون سهلة أبداً أمام الملكي المتكامل والمدجج بالنجوم. ومن الصعب التوقع بمن سيفوز في معركة الضباب الحاسمة بسبب تقارب مستوى الفريقين الكبيرين وفي ظل غموض الشواهد والمؤشرات المحيطة بأعدادهما والتغاضي في ظروف تهيئة اللاعبين كأفراد ومجموعة.. واعتقد وباختصار أن مراكز قوة الهلال تتجلى بالظهير الطائر ياسر الشهراني واسامة هوساوي وفي الوسط الرويلي والعابد والخيبري وفي الهجوم البرازيليان ادواردو والفيس والبرتغالي بوناتيني.. في حين تتمحور مراكز قوى الاهلي في الدفاع المصري عبدالشافي ومنصور الحربي وفي الوسط الجاسم والبرازيلي كارلوس واليوناني فينفانريدس وفي الهجوم السومة هداف الدوري لآخر موسمين وبصاص وعسيري والمؤشر.. وكلا الفريقين يملكان طموحات مشتركة لتحقيق الفوز. ويشدد الخبراء والمتابعون على نظرية مألوفة تتجلى بتواضع المستوى الفني مع بدايات الموسم (أي موسم جديد في العالم) بسبب قلة تكييف اللاعبين مع زملائهم الجدد.. وعدم هضم اسلوب مدربيهما الجديدين مع أول مباراة رسمية.. وستكون أول امتحان لمدرب الاهلي البرتغالي جوميز المنتقل من نادي التعاون.. ومدرب الهلال الاورغواياني فوماتوساس، وكلاهما يعلقان آمالاً عريضة للفوز ببطولة استباقية حاسمة تأتي قبل بدء الدوري السعودي للمحترفين بثلاثة أيام، وتمنح الفائز قفزة معنوية نوعية لخوض موسم جديد بأريحية. ومباراة كأس السوبر أعادت إلى الأذهان نجاح الاهلي وحرمان الهلال من بطولتي الدوري وكأس الملك مع نهاية الموسم المنصرم، ولهذا فإن الزعيم (مليان قلبه غيظاً من الراقي)، وسيستميت من أجل رد اعتباره والثأر ورد الدين.. لكن الارجحية ستكون لصاحب الاعصاب القوية والهادئة.. وللفريق الذي يتصرف بثقة وحكمة واتزان وشجاعة، والذي يختار التكتيك المناسب.. ويُجيد البدائل والحلول السريعة مع تغيير مسارات اللعب.. والفريق المتفوق بالروح القتالية والأداء المتوازن.. وانتهاز الفرص المتاحة.. وصاحب النفس الأطول سيكون الفوز حليفه.. وسيقود المباراة طاقم حكام اوروبي ونتمنى للجميع التفوق والنجاح.. وإلى اللقاء.