يشعر حوالي عشرة في المائة من البالغين في الولاياتالمتحدة، بالطنين في آذانهم، ما يشكل أكثر من عشرين مليون أميركي بالغ. وقال الباحث الدكتور هاريسون لين من جامعة كاليفورنيا في إيرفين، إن الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة المزعجة لا يواجهون هذه المشكلة وحدهم، مشيرا لرويترز هيلث، إلى أن طنين الأذن يمكن أن يسبب التلف إذا كان مستمرا ومزعجا. وأجريت دراسة لتفهم مدى شيوع الطنين بين البالغين في الولاياتالمتحدة، حيث وجدوا أنه من بين 75764 شخصا شملتهم الدراسة عانى 9.6 في المائة من الطنين في غضون الإثنى عشر شهرا الماضية. ويقول الباحثون: إنه عند توسيع هذه النتائج لتشمل سكان أميركا بأكملهم، فإنها ستشير إلى أن 21.4 مليون أميركي بالغ أصيبوا بالطنين، العام الماضي. ووجدوا أن الأشخاص المعرضين لضجيج عال في العمل أو خلال الأنشطة الترفيهية يزيد لديهم احتمال الإصابة بالطنين. وكشف الباحثون أن العلاج السلوكي المعرفي، وهو نوع من العلاج النفسي، مفيد في علاج مشكلات النوم ومشكلات التركيز والمشكلات العاطفية المرتبطة بالطنين. ح يث قال لين: إنه يجب على الناس الذين يعانون من الطنين التحدث مع أطبائهم، وإذا كانت أعراضهم حادة فيجب أن يفكروا في العلاج السلوكي المعرفي. وتوصلت دراسة أميركية سابقة إلى أن نساء حصلن على كميات كبيرة من الكافيين، أصبحن أقل عرضة للإصابة بطنين الأذن المزعج. ويمكن أن يصاب الإنسان بطنين الأذن من حين لآخر، أو قد يصاب البعض به يوميا، وسبب الإصابة به غير واضح، غير أن باحثين يقولون: إن علاقة الكافيين بتقليل فرص الإصابة بطنين الأذن غير واضحة أيضا. لكن إرشادات علاج طنين الأذن تشمل أحيانا الحد من الكافيين، وقد لا يكون لهذا الأمر أي سند علمي. قال كبير الباحثين في الدراسة في مستشفى أمراض النساء في ولاية بوسطن، جراي كورهان: «في أدبيات وكتب الأنف والأذن والحنجرة كثيرا ما ينصحون المصابين بطنين الأذن بتفادي الكافيين لأنه يمكن أن يجعل الحالة أسوأ لكن في الحقيقة لا توجد بيانات كثيرة تدعم هذا». ويصاب ملايين الأمريكيين بطنين الأذن لكن لم يعرف الكثير بشأن عوامل الخطر بخلاف التعرض لأصوات عالية أو أن يكون الطنين عرضا جانبيا لأدوية بعينها من بينها الأسبرين. ولتقييم علاقة الكافيين بطنين الأذن، حلل الباحثون بيانات أكثرمن 65 ألف امرأة شاركن في الدراسة. وحصلت المشاركات في المتوسط على 242 مللي غرام من الكافيين يوميا.