أعلن سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، عن فتح باب التسجيل للراغبين في الترشح لبرنامج (شاعر المليون) في موسمه الثامن، والذي يهدف إلى صون تراث الشعر النبطي للمنطقة العربية، والترويج له، واكتشاف المواهب الشعرية، ومنحها فرصة الظهور الإعلامي، وتقديمها بما يليق بالشعر. وكشف البرنامج منذ انطلاقته الأولى في عام 2006 وحتى موسمه الأخير 2016 عن 336 موهبة شعرية من مختلف الجنسيات، في حين تقدّم للترشّح للمسابقة عشرات الآلاف من شعراء النبط من 17 دولة عربية. وأكد العميمي أنه بقراءة المشهد الشعري في المنطقة بعد سبعة مواسم ناجحة من انطلاقة مسابقة شاعر المليون، نجد أن خارطة الشعر النبطي اتسعت مساحتها لتشمل كافة الدول العربية، فحققت تواصلاً لم يكن موجوداً قبل المسابقة، فضلًا عن تحفيز الجيل الجديد على نظم الشعر وصون تراث آبائه وأجداده. ويحتل الشعر النبطي مكانة مرموقة في منطقة الخليج العربي وفي بوادي العراق وسوريا والأردن وفلسطين ومصر والدول العربية في شمال إفريقيا.. وقد تمكن «شاعر المليون» من إعادة الوهج إلى الشعر النبطي باعتباره أحد أركان الفنون القولية في العالم العربي. وكان الشاعر الكويتي راجح الحميداني قد تمكن في مايو 2016 من الفوز بلقب «شاعر المليون» والحصول على بيرق الشعر للموسم السابع، وذلك بعد منافسة قوية ممتعة مع 48 شاعرا من مختلف الدول العربية. وقد أثبتت المسابقة على مدى المواسم الماضية أنها محط أنظار الشعراء من مختلف الدول، كما تمكّن برنامج شاعر المليون من جذب جمهور كبير لارتباطه بالتراث والأصالة العربية، ويسعى القائمون على البرنامج دوماً إلى تطويره وتقديم كل جديد وبحيث يحمل كل موسم في طياته إضافة غنية مميزة. وأوضح السيد عبدالله المصعبي المدير الإداري والمنسق العام لبرنامج شاعر المليون، أنّ شروط المشاركة والقبول تعتمد على معايير وأسس فنية ونقدية معروفة في الشعر النبطي، ويجب ألا تقل أعمار المترشحين عن 18 سنة ولا تتجاوز 45 سنة. وأوضح أنه يتوجب على من يود الترشح للاشتراك في المسابقة إرسال قصيدة نبطية موزونة ومقفاة لا تتعدى 20 بيتاً ولا تقل عن 10 أبيات، وأن تكون القصيدة مطبوعة حيث لا تُقبل القصائد المكتوبة بخط اليد، كما يتوجب على الشاعر إرسال صورة شخصية (ذات خلفية بيضاء)، إلى جانب صورة ملونة عن جواز سفره ساري المفعول لمدة 12 شهراً على الأقل. وذكر المصعبي أنّ طلبات الترشيح سوف تُساعد اللجنة المنظمة على وضع آلية سير العمل للمرحلة القادمة، واعتماد جولة لجنة التحكيم في عدد من الدول الخليجية والعربية التي تشهد إقبالا ً واسعا ً، فيما تنظر لجنة التحكيم واللجنة الاستشارية في طلبات الترشح من الدول الأخرى بحيث تختار الأكثر تميّزا ً من الشعراء لتتم دعوتهم لجولة لجنة التحكيم الأخيرة في أبوظبي. وقد تمكن برنامج شاعر المليون منذ موسمه الأول 2006-2007 من جذب جمهور كبير في دول المنطقة والعالم العربي لارتباطه بالتاريخ والأصالة العربية، حيث تابعت الملايين من شتى أرجاء الوطن العربي المنافسات المثيرة للشعراء عبر قناة أبوظبي الفضائية وقناة بينونة. أما بالنسبة لجوائز المسابقة، فيحصل صاحب المركز الأول والفائز بلقب شاعر المليون وبيرق الشعر على 5 ملايين درهم، بينما يحصل صاحب المركز الثاني على 4 ملايين درهم، والثالث على 3 ملايين درهم، إضافة لمنح الفائز الرابع مليوني درهم، والخامس مليون درهم إماراتي، فيما يحصل صاحب المركز السادس على 600 ألف درهم. إقبال كبير من الشعراء على المشاركة