حققت شركة المياه في جدة إنجازا وتنظيما جديدا للقضاء على ظاهرة ازمة المياه في جدة في رمضان وايام الاعياد من خلال توفير صهاريج المياه في كل شارع من شوارع الأحياء التي لم تصل لها شبكة المياه مما ساهم في توفير المياه وسهولة الحصول على المياه في كل حي بمدينة جدة بدون الحاجة إلى الذهاب إلى محطات الاشياب والانتظار في الطوابير التي تعود عليها السكان كل عام، وأدى التنظيم الجديد إلى التخفيف من الزحام المروري للطرق المؤدية إلى محطات الاشياب خاصة محطة الفيصلية التي تعتبر المحطة الرئيسية، وقد جاءت هذه الألية الجديدة التي أنهت معاناة السكان مع شركة المياه بعد دمج وزارتي المياه والزراعة حيث تمت زيادة الصهاريج من 1500 صهريج إلى 2300 صهريج وتعميد تعبئتها من الاشياب وتخصيص مواقع لها في الاحياء التي لم تصل لها الشبكة بعكس الفترات السابقة التي كان يذهب المواطن إلى الاشياب ويطلب الصهاريج التي كانت لا يسمح بتعبئتها إلا عند طلب المواطن مما كان يحدث ازمة انتظار وطوابير للباحثين عن الحصول على المياه من السكان ويحدث في رمضان والاعياد ازمة وسوقا سوداء للمياه كل عام. ويتوقع ان تطبق شركة المياه هذه التجربة في جميع مناطق المملكة ومحافظاتها بعد نجاح هذه التجربة في جدة التي كانت من اكثر مناطق المملكة سابقا في مشكلة المياه. وكشف المهندس محمد الزهراني مدير شركة المياه الوطنية بجدة ل«اليوم» أن هذه الألية التي قامت بها الشركة وفرت المياه لجميع السكان في الاحياء التي لم تصل لها الشبكة وأنهت ظاهرة الزحام المروري على الطرق المؤدية إلى محطات التعبئة لهذه الصهاريج والزحام والطوابير في اشياب المياه حيث اصبح كل مواطن ومقيم يمكنه الحصول على المياه في الحي المقيم فيه بعد ان تم توزيع الصهاريج على الاحياء التي لم تصل لها الشبكة ومنع ظاهرة البحث عن الصهاريج في محطات الاشياب وقد كان لهذا التنظيم دور فعال في القضاء على ظاهرة ازمة المياه حيث صاحب ذلك زيادة الصهاريج من 1500 صهريج إلى 2300 صهريج في جدة علما أن الشركة الوطنية تسعى جاهدة في تنفيذ مشاريع الشبكة والقضاء على ظاهرة الصهاريج ولكن مع إنشاء احياء جديدة كل عام لابد من توفير المياه لسكانها عن طريق الصهاريج حتى تكتمل خطوط شبكة المياه. واكد الزهراني أن عدد الاشياب التي تعمل في جدة 5 اشياب موزعة على عدد من المواقع في جدة وحاليا يجري العمل في تنفيذ اشياب حي الرحيلي التي سوف تغطي شمال جدة وشرقها والمتوقع ان ينتهي العمل منها العام القادم، مشيرا إلى أن خدمة طلب المياه عن طريق الهاتف مستمرة وهناك تواصل مع سائقي الصهاريج حيث يتم توجيه أي صهريج لمن يطلب المياه في نفس الحي الموجود فيه. فيما تمت ملاحظة أن نسبة الطلب عن طريق الهاتف تراجعت لتوافر الصهاريج في جميع الأحياء وأصبح المواطن والمقيم يتوجه للمواقع التي تتواجد فيها الصهاريج ويأخذها بنفس التسعيرة المعروفة لدى المياه، ولم نجد من يبحث عن المياه في رمضان او في الأعياد او في أي وقت بعكس الفترات السابقة التي كانت تشهد العملية مطالبات وحدوث أزمات خاصة وقت رمضان والأعياد. مضيفا أن توزيع الصهاريج في الأحياء تم بعد معرفة حجم الطلب لسكان كل حي من أحياء جدة.