في الحرم المكي، رأيت دوراً مميزاً لرجال جمعية الكشافة العربية السعودية، وقد قرأت أن الجمعية قدمت خلال شهر رمضان 1000 كشاف وجوال لخدمة المعتمرين والزوار من خلال معسكر الخدمة الرمضانية، الذي أقيم بمكة المكرمة طوال أيام الشهر الفضيل، وقد قام هؤلاء الرجال بجهد مميز في تنظيم المعتمرين ومساعدتهم بالتعاون مع إخوانهم في أمن الحرم المكي، ووزارة التجارة والاستثمار، ووزارة الشؤون الاسلامية والدعوة والارشاد، ورئاسة الحرمين الشريفين. وفي الحرم المدني، قدم رجال الكشافة أيضاً في شهر رمضان جهوداً تستحق الفخر، حيث قاموا بإرشاد أكثر من (8000) زائر ومعتمر عن طريق الارشاد الالكتروني والإيصال، كما ساهموا في ايصال (90) طفلاً تائهاً لذويهم، وإيصال أكثر من (37) ألف زائر ومعتمر من كبار السن والعجزة بواسطة عربات الدفع و(6139) ألفا عن طريق عربات الجولف، كما قامت الفرق الكشفية باستقبال وتوديع أكثر من (30) رحلة دولية وداخلية بمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، وتوزيع ما يزيد على (50) ألف وجبة إفطار صائم، بالإضافة إلى توزيع آلاف العبوات المبردة من المياه، والمساهمة مع مرور منطقة المدينةالمنورة في تنظيم حركة السير والعبور من وإلى المسجد النبوي الشريف قبل وبعد الصلوات وتنظيم مرتادي باصات النقل الترددي. مثل هذه الجهود تستحق الشكر والتقدير، فهي أجر من عند الله العظيم، وفخر لهذا الوطن الذي يفخر بخدمة الحرمين الشريفين، ووسيلة مميزة لاستغلال قدرات شبابنا. أيضاً يستحق الشكر والتقدير كل مَنْ دعم هؤلاء الشباب لأداء مهمتهم، سواء في الجهات الحكومية كإمارات المناطق، ووزارة التعليم، أو مَنْ رأى فعلاً جميلاً فنشره، لأن هذا أبسط حقوق العاملين -الذين هم فخرنا- علينا. حفظ الله وطننا وشبابنا من كل مكروه، وأدام عطاءهم ورقيهم. ولم أجد الإنسان إلا ابن سعيه فمَنْ كان أسعى كان بالمجد أجدرا وبالهمة العلياء يرقى إلى العلا فمَنْ كان أرقى همة كان أظهرا ولم يتأخر مَنْ يريد تقدما ولم يتقدم مَنْ يريد تأخرا «ابن هانئ الأندلسي»