خلافاً لشخصية ديدييه ديشامب الهادئة تحول المدرب الفرنسي إلى شخص آخر بين شوطي المواجهة أمام إيرلندا في دور الستة عشر لبطولة أوروبا 2016 لكرة القدم بعدما قدم فريقه عرضا مخيبا في الشوط الأول. واضطر المدرب الفرنسي لشحذ همم لاعبيه لقلب المواجهة الصعبة أمام إيرلندا إلى فوز 2-1. وبدا أن البلد صاحب الضيافة في صدمة بعد نهاية الشوط الأول، حيث اهتزت شباكه في الدقيقة الثانية بهدف من ركلة جزاء وضلت التمريرات طريقها واصطدمت الكرة بالسيقان، وجاءت نهاية الشوط الأول لتعزز الشعور المتزايد بأن الفريق الفرنسي الشاب بحاجة إلى صدمة كهربائية ليتمكن من العودة. وقال ديشا مب الذي فاز بلقب بطولة أوروبا 2000 كقائد لمنتخب فرنسا «ارتفع صوتي في بعض الأوقات لكن كنت أيضا بحاجة للحفاظ على هدوئي». وأضاف: «كان علي شحذ الهمم لكن أيضا بعض اللاعبين تحدثوا حتى من كانوا على مقاعد البدلاء. أعتقد أننا مجموعة واحدة والكل لديه رغبة واحدة هي الفوز». وبينما سيحصل انطوان جريزمان على كل الإشادة بعد تسجيله هدفين فإن تغييرات ديشان الفنية قلبت المباراة تماما. وفي أول 45 دقيقة لم يحصل المهاجمون على فرصة واضحة للتسجيل. ووجد المهاجم اوليفييه جيرو نفسه معزولا وتراجع ديميتري باييه للخلف كثيرا للحصول على الكرة لكن في ظل ملاحقة من لاعبي إيرلندا. وقال ديشان:«كنا بحاجة للهدوء والتأكد من عدم وقوعنا في فخ الاستفزازات والأخطاء التي ارتكبت ضدنا».