?? ?? كريستيانو رونالدو نجم صمته ضجة، وكلامه أزمة، وحركاته أم المعارك خارج المستطيل الأخضر. ?? ?? تساءلت بتجرد.. هل هو جانٍ أم مجني عليه؟ ?? ?? قضية رمي مايكروفون الصحفي، ورفض الإجابة عن بعض الأسئلة في المؤتمرات الإعلامية، وقضايا مشابهة كثيرة.. هل هي فعل أم ردة فعل؟! ?? ?? والأهم في ثقب هذه الأسئلة.. هل يعامل الإعلام غير رونالدو بمثل ما يعامل هو في طرق الاستفزاز، والتفنن في التصيد، والتربص للإيقاع به دون غيره؟! ?? ?? وأهم تلك الأسئلة.. لماذا (الدون) فقط هو من يحاك له الفخ الإعلامي المدبر، ليس من فرد بل من مؤسسات وشركات وحتى مافيا رياضية فلا يعقل أن يكون ما يتعرض له مجرد مصادفة، أو سوء طالع ؟!. ?? ?? لا أستبعد أن الغرور أو بعضه قد غزا شخصيته نظير الاهتمام العالمي بكل حركة صادرة منه، حتى لو كانت ابتسامة عابرة هنا أو هناك، لكنني في نفس الوقت لا يمكن أن أسلم ومعي ملايين البشر بأنه نجم لا يستحق الاحترام والتقدير رغم كل ما قدمه من متعة حقيقية لعالم كرة القدم، ونجح بدرجة امتياز في خلق بيئة مثيرة داخل الملعب وخارجه، لم ينجح غيره في الدمج بينهما، بما فيهم غريمه ميسي الذي يقف إبداعه عند المستطيل الأخضر فقط. ?? ?? كاريزما (الدون) تفرض عليه خطأ الإعلام لاستفزازه وإثارته، بل حتى الجماهير في المدرجات تستهويها هذه اللغة، فتهتف باسم غريمه ميسي حتى في اليورو، رغم أن الاخر يركل الكرة في كوباأمريكا. ?? ?? أنصار (الدون) في كل قارات العالم، بما فيهم جماهيره في أمريكا الجنوبية لا ينظرون لغيره، أو لا يعيرونهم الاهتمام، فلم نجد ولو لمرة واحدة أن أنصاره يهتفون ضد ميسي في حالة إخفاقه باسم رونالدو، رغم أن العكس صحيح في كل المناسبات. ?? ?? لذلك (فإن الدون) صورة متفردة يصعد ويهبط ويتألق ويخفق ولكن دون أن يدخل غيره في قلب المعركة، بالرغم من إصرار الآخرين على اقحامه في معارك ليس له شأن بها. ?? ?? هذا هو الفرق بينه وبين غيره من النجوم المرصعة بهم بطولة يورو 2016، لكن رونالدو خطف البريق منهم جميعهم حتى وهو في أقل حالاته الفنية والبدنية. ?? ?? هذا هو الفرق بين لاعب كلما بدا للبعض أفول نجمه، واعتقدوا انه أصبح فريسة بلا أنياب سهل الايقاع، عاد في الموعد ونفض الغبار عن كاهله المثقل بآمال جماهير بلاده المعقودة عليه في قيادتها نحو اللقب الأوروبي، وقال هيهات للمتربصين والمتشدقين فلم يحن موعد الإيقاع بي بعد. ?? ?? في غمضة عين حول الدون الفشل إلى نجاح، و دخل تاريخ القارة العجوز من أوسع أبوابه بعدما أصبح أول لاعب يسجل في 4 نهائيات متتالية 2004، 2008،2012،2016، كما أحيا آمال بلاده في احراز اللقب بعدما كان قاب قوسين من الوداع، وهنا يكمن الفرق بين نجم وآخر.