[كوكتيل عالمي] يبدو أن التعادلات ستكون العنوان الأبرز ليورو 2012 لا سيما أن المنتخبات الكبيرة هي التي ترسخ هذه الظاهرة في البطولة الحالية، وذلك بعد تعادل ايطاليا وأسبانيا وانجلترا مع فرنسا وبولندا واليونان، في حين أظهر الدب الروسي وحشية كبيرة أمام منتخب التشيك وسجّل رباعية في مرماه كأعلى نتيجة في الدور الأول في البطولة الحالية. ألمانيا وحدها نجت من فخ التعادل أمام البرتغال، بهدف يتيم كان كابوسًا للنجم كريستيانو رونالدو الذي لم ينم تلك الليلة لاسيما بعد أن تجمعت جماهير على مختلف جنسياتها وهتفوا «ميسي ميسي» نكاية في النجم البرتغالي، ويبدو أن شبح ميسي بالنسبة لرونالدو لا يطارده فقط في الليغا بل امتد معه حتى اليورو رغم أن الأرجنتين بلد لا يحق له المشاركة في هذه المنافسات الأوروبية. ورغم تعادلات الكبار، إلا أن المستوى الفني للبطولة مع انتهاء الدور الأول أكثر من رائع خصوصًا أنه جاء بنتائج جيدة لأحد المستضيفين وهو المنتخب الأوكراني الذي نجح في كسب السويد عبر نجمه «شيبه» 2-1 الذي سجل الهدفين وأكد أن الخبرة ضرورية في الملاعب العالمية، والتجديد يجب أن يكون في حدود الاتزان حتى لا يغرق قارب المنتخبات التي تنشد النجاح. إذا كان «شيبه» علامة فارقة في المنتخب الأوكراني بجهده المتواصل طوال التسعين دقيقة رغم تقدّمه في العمر وتسجيله الهدفين، فإن النجم السويدي إبراهيموفتش كان متعاليًا على منتخب بلاده، يلعب بصورة أنانية للغاية، لا يتعاون مع زملائه ولا يصنع ولا يحاول، سجل ونام ولم يبذل جهدًا ملحوظًا ليفوز بلده في المباراةوإذا كان «شيبه» علامة فارقة في المنتخب الأوكراني بجهده المتواصل طوال التسعين دقيقة رغم تقدّمه في العمر وتسجيله الهدفين، فإن النجم السويدي إبراهيموفتش كان متعاليًا على منتخب بلاده، يلعب بصورة أنانية للغاية، لا يتعاون مع زملائه ولا يصنع ولا يحاول، سجل ونام ولم يبذل جهدًا ملحوظًا ليفوز بلده في المباراة . الفارق بين «شيبة» و»إبراهيموفتش» هو القتالية والإحساس بالمسؤولية داخل المستطيل الأخضر.. فالأول بدل وأعطى وصنع وحاول، والثاني كان يستعرض ويلعب بنجوميته في الدوري الإيطالي لا أكثر ولا أقل، وكان التعالي واضحًا على النجم السويدي لذلك خسر فريقه. كرة القدم تخدم من يخدمها.. لا تعترف لا بنجم ولا غيره.. من يعطيها داخل المستطيل بجهد وقوة وقتالية ومهارة ستعطيه بكل سرور النتائج الجيدة. في كل الأحوال كرة القدم الأوروبية أصبحت تمتزج فيها مهارة أمريكا اللاتينية مع الانضباط والتكتيكي الأوروبي.. خصوصًا في المنتخبات الفقيرة مثل أوكرانيا مثلًا، ومن قبلها البرتغال التي يطلق عليها برازيل أوروبا، وهذا الدمج قد بدا واضحًا في السنوات الماضية، فإذا كانت البرازيل مع كارلوس ألبرتو مثلًا تميل إلي الانضباط الأوروبي فإن بعض المنتخبات الأوروبية سارت في الاتجاه الآخر وهو إدخال جانب المهارة إلي اللعب التكتيكي والانضباطي، وهذه حقيقة بدأ الجميع يتعامل معها، فليس هناك طريقة وأسلوب لعب أوروبي صرف، وليس هناك لعب لاتيني صرف، فالكرة في العالم أصبحت خليطًا واضحًا.